أكد أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم السابق، ل "البلاد" أن أحزاب الأفلان والأرندي وتاج والأمبيا وغيرها من أحزاب الموالاة، تمارس سياسية صب الزيت على النار، من خلال تصريحات رؤسائها ضد المعارضة، ظنا منهم أنهم يخدمون الرئيس ويقدمون له خدمات جليلة، مردفا أنه يرفض الخطاب السياسي الذي فيه عنف وتهديد من أي جهة كانت، لأنه لا يخدم الوضع العام للبلاد . ولم يتوان وزير الدولة السابق في اتصال مع "البلاد: من خارج الوطن، عن التأكيد على أن هذه الأحزاب تحاول أن توهم الرأي العام أنها أكثر وطنية من غيرها وهي مخطئة في ذلك، لأنه لا يوجد أحد أكثر وطنية من الآخر، لأننا جميعا هدفنا خدمة الجزائر .. وفي تعليقه على ما جاء في رسالة الرئيس الأخيرة التي صادفت عيد النصر، قال أبوجرة إن الرئيس بوتفليقة عودنا في الذكريات الوطنية، سواء عيد الاستقلال أو عيد الثورة أو النصر، أن يتوجه بخطاب إلى الشعب يذكر فيه بالمنجزات المحققة وبمشاركة الجميع، لكن على غير العادة فوجئنا برسالة في عيد النصر الأخير تحمل معاني الخوف والتوجس، بالإضافة إلى نوع من التهديد والوعيد لبعض رموز المعارضة، مع التلويح بإجراءات لاحقة، مضيفا أنه شخصيا استغربت مما جاء في الرسالة، لأنني أعرف يقول أبوجرة أن الرئيس ليس من عادته الرد على المعارضة التي تنشط في إطار القانون. و لم يتوقف أبو جرة عند هذا الحد، بل قال إنها لم تقم بأي شيء مخالف للقوانين التي تضبط سير الأحزاب، بل إنها تدعو إلى انتقال ديمقراطي وفقط ولم تدعو إلى العنف أو أي شيء آخر من هذا القبيل، مشيرا إلى أن القول إن بعض وجوه المعارضة تريد الوصول إلى الحكم بأي ثمن، ليس عليه أي دليل. أما عن الهجمة التي تعرض لها حزبه من طرف بعض وجوه الموالاة، قال أبو جرة إنه فخور بذلك، لأنه معناه أن الحركة التي ينتمي إليها موجودة ولم تدعو إلى العنف، بل تعتمد الخطاب الديمقراطي الهادئ، داعيا كل الأحزاب إلى اتباع أسلوب الخطاب المتزن الذي يخدم الصالح العام لتفويت الفرصة على بعض الأطراف الخارجية التي لها أطماع في الجزائر .