يواصل طلبة السنة الثانية تخصص علوم وتقنيات بكلية العلوم نظام جديد بجامعة سعد دحلب بالبليدة إضرابهم المفتوح، بسبب الاجراءات والقوانين التعسفية المنتهجة من قبل إدارة الكلية والمتمثلة في إقصاء حوالي 130 طالب من الانتقال إلى السنة الثالثة بالرغم من حصولهم على كامل شروط النجاح، حيث أقدم الطلبة المحتجون هذه المرة على توسيع الحركة الاحتجاجية إلى كامل فروع التخصص مثل تخصص الكيمياء، الميكانيك والإلكترونيك بعدما كانت مقصورة على تخصص الهندسة المدنية فقط كما أقدم هؤلاء على غلق كل الأجنحة التابعة للكلية التي بلغ عددها 03 أجنحة مما منع عمال الإدارة والأساتذة من الدخول إلى قاعات التدريس والمكاتب لمزاولة أعمالهما. علما أن هذه الفترة تتميز بكثرة النشاط على مستوى الإدارة مما دفع عميد الكلية إلى محاولة التدخل مرة أخرى ومحاولة تهدئة الأوضاع عن طريق التفاوض مع الطلبة الغاضبين بعد فشل اللقاء الأول الذي جمعهم بكل من رئيس قسم الجذع المشترك وعميد كلية الهندسة، وعميد قسم العلوم ونائبه بالإضافة إلى رؤساء قسم التخصص بعد أن تطرق المحتجون إلى أربع نقاط تخص عملية الانتقال إلى السنة الثالثة، بحيث أصر الطلبة على مطلبهم الأساسي والمتعلق بالالتزام بشرط التحصل على مجموع 90 نقطة من أجل تحقيق النجاح مع طرح مشكلة عدم تحصل أغلب الطلبة على المنشورات الوزارية التي وزعت على البعض منهم المتضمنة لكيفية الانتقال من السنة الحالية إلى السنة المقبلة والاجراءات المعمول بها وهو ما أثار غضبهم لأنه كان من المفروض أن توزع المنشورات الوزارية على جميع طلبة التخصص لتجنب الوقوع في المشاكل. كما تطرقوا في نفس الوقت لضرورة تقديم شروحات وتفسيرات مدققة حول النظام المعمول به وهو النظام الذي لم يفهمه طلبة السنة الثانية لحد الآن بسبب غموضه وتعقيده والتغييرات التي تطرأعليه من سنة لأخرى بالإضافة إلى طلب التنازل عن شرط الحصول على مقاييس التخصص الرئيسية من أجل تحقيق الانتقال لأن الواقع أثبت أن مجموعة منهم لم تحقق هذا الشرط وتمكنت من النجاح وهو الأمر الدي دفعهم إلى مطالبة الادارة الوصية بتعميم هذا الاجراء أو التنازل عنه تماما، وفي حال رفضها هدد الطلبة المحتجون بمواصلة الإضراب إلى آجال غير محدودة بل سيسعون إن تطلب الأمر إلى تعميمه وربما حتى تغيير أسلوب الاحتجاج إذا لم يتم تحقيق مطالبهم.