أكدت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، إيرينا بوكوفا، خلال زيارة لبغداد التزامها تعزيز الإجراءات الهادفة لحماية التراث الثقافي العراقي الذي يتعرض لهجمات من قبل تنظيم داعش. وجاءت تصريحات بوكوفا خلال افتتاحها مشروعا مولته اليابان، بمنحة بلغت المنحة 1.5 مليون دولار، لحماية مجموعات في المتاحف العراقية لها علاقة بالتراث الثقافي، وللقيام بحملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي تستهدف التأكيد على حماية التراث العراقي. وقالت بوكوفا، في كلمة ألقتها خلال زيارتها للمتحف الوطني في بغداد الذي أعاد قبل فترة فتح أبوابه، "إن التزامنا اليوم يقضي بعدم التلكؤ في حماية التنوع والتراث الثقافي العراقي". وذكرت بوكوفا أن منظمة اليونسكو ستلجأ إلى كل الوسائل العلمية وحتى إلى الأقمار الاصطناعية لمعرفة مصير المواقع الأثرية في العراق. ومن جهته، قال الوزير عادل شرشاب إن "من أهم نتائج العمل المشترك بين الوزارة واليونسكو إطلاق خطة العمل الطارئة للحفاظ على التراث الثقافي العراقي التي تضم عدة محاور، منها تدريب الكوادر العراقية على إدارة الأزمات، وإنشاء آلية مراقبة وجمع المعلومات عن الأضرار والدمار وتحديث جردة للممتلكات الثقافية". وأضاف شرشاب، في كلمة له بحضور مدير عام اليونسكو السيدة ايرينا بوكوفا والسفير الياباني في العراق السيد كازويا ناشيدا، أن اليونسكو "لم تبخل بتقديم المساعدة الفنية في جمع المعلومات للشرطة الدولية والخاصة بالآثار المسروقة، وكذلك تنفيذ إجراءات حماية المتاحف والمواقع الأثرية والمكتبات"، مشيراً إلى أن أول من استجاب لتمويل هذه الخطة هم "الأصدقاء اليابانيون". وأقر اختصاصيون في مجال حماية التراث العراقي بأنه من شبه المستحيل حماية المواقع الاثرية الواقعة في مناطق خاضعة لتنظيم داعش. وفي فيفري الماضي قام تنظيم داعش بتحطيم أعداد كبيرة من القطع الأثرية القيمة في متحف مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة التنظيم.