يتواصل نزيف هجرة الأطباء الجزائريين الأخصائيين نحو الخارج بحثا عن ظروف عمل أفضل في مستشفيات فرنسا وكندا والخليج العربي، في ظل المشاكل المعقدة والمستمرة التي يعرفها قطاع الصحة العمومية في بلادنا. وكشف رئيس الجمعية الجزائرية لأطباء الأمراض التنفسية، الدكتور سليم نفطي عن أن المستشفيات العمومية الجزائرية تعاني من عجز كبير وخطير فيما يخص عدد الأطباء الأخصائيين في الأمراض التنفسية، وهذا بسبب هجرة أغلبية هؤلاء الأطباء نحو الخارج وخاصة إلى فرنسا وكندا وبعض دول الخليج العربي في السنوات الأخيرة، في ظل الإغراءات المادية والمعنوية التي تقدمها لهم هذه الدول وهروبا من الظروف الصعبة التي يعملون بها في المستشفيات الوطنية، مؤكدا أن أكثر من 90 بالمائة من الأطباء الأخصائيين في أمراض التنفس هجروا الجزائر منذ سنة 2011، ولم يتبق سوى 10 بالمائة من هؤلاء الأطباء الذين تكونهم الجزائر سنويا وتصرف عليهم أموالا ضخمة على مدار عدة سنوات. وأضاف "في سنة 2011 كانت الجزائر تتوفر على 73 طبيبا أخصائيا في أمراض التنفس واليوم لم يتبق سوى سبعة أطباء موزعين على بعض المستشفيات العمومية". وتأسف الدكتور سليم نفطي لهذا النزيف الخطير الذي يعصف بكوادر الطب الجزائري وبات يهدد القطاع الصحي العمومي بندرة الأطباء في كل الاختصاصات، داعيا في نفس الوقت الدولة إلى التدخل من أجل وقف هذا النزيف وذلك باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تحفيز الأطباء في كل التخصصات للبقاء في وطنهم من خلال تحسين ظروف العمل على كل المستويات.