أوضح الفنان الراحل سيد علي كويرات في حوار لقناة "آم بي سي" أجري قبل سنوات، أنه رفض مغادرة الجزائر سنوات الإرهاب، وبرر ذلك بالقول "لأن اعتقادي أن الباخرة حين تبدأ بالغرق الجرذان وحدهم يهربون، حتى وزير داخلية فرنسا شارل باسكوا صرح يومها إذا كان هؤلاء هربوا من الإرهاب من سيواجه الإرهاب في الجزائر؟ عنده الحق أن يعايرنا بهروبنا". وردا على سؤال تأثير الإرهاب على الفنان سيد علي كويرات يقول "عرض عليَّ المخرج مرزاق علواش الاشتراك بفيلم عن الإرهاب، والدور أني إرهابي، فرفضت العمل وليس الدور فقط، خوفا على أبنائي وحياتي، فأنا كنت هنا في الجزائر والإرهاب يتربص بالفنانين والمثقفين والصحفيين، ومرزاق علواش كان يعيش خارج الجزائر وهو في مأمن ليس مثلي". وعن أعماله في مصر، قال سيد علي كويرات "عملت مع المخرج يوسف شاهين في فيلمي عودة الابن الضال والمهاجر، ومع المخرج خيري بشارة في فيلم الأقدار الدامية"، لكن عميد السينما الجزائرية حزين لأنه عندما سافر إلى القاهرة وجد "أفيش بجميع أسماء الممثلين في فيلم عودة الابن الضال إلا أنا سيد علي كويرات لم يكن اسمي بينهم"، وهنا سألته "آم بي سي" عن رد فعله "ألم تسأل يوسف شاهين عن سبب تغييب اسمك من فيشة الفيلم؟"، فضحك دون جواب، وكأنه لم يرد الحديث بالأمر.