لا تزال 5 مستشفيات لطب وجراحة العيون في عدد من ولايات القطر، متوقفة النشاط أو بنشاط محدود جدا وأخرى في مرحلة الإنجاز، الأمر الذي انعكس سلبا على مستشفى الجلفة والذي أضحى قبلة جميع المرضى عبر الوطن. وتشير مصادر "البلاد "، إلى أن الجانب الكوبي وبالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، برمج قبل سنوات إنجاز 6 مستشفيات متخصصة في طب وجراحة العيون، لتنطلق الأشغال متزامنة في 6 ولايات وهي الجلفة، ورڤلة، بشار، الوادي، تمنراست وقسطينة، غير أن المستشفى الوحيد الذي دخل حيز الخدمة والنشاط هو مستشفى الجلفة، كاستثمار كوبي خالص من قبل المؤسسة ذات المسؤولية المحدودة "سيرفيسيوس ميديكوس كوبنوس" الكوبية، وتحدث المرضى في حينها عن الارتفاع الكبير لأسعار عمليات الفحص والجراحة، مما جعل توجه وزارة الصحة إلى استعادة هذه المستشفيات وشراء هياكلها من الجانب الكوبي مع الإبقاء على الطاقم الكوبي الطبي قيد الخدمة، وجعل من جانب آخر التسيير الإداري جزائري كوبي، ومنذ إقرار مجانية العلاج وباعتبار أن مستشفى الجلفة الوحيد الذي دخل حيز الخدمة، عرف من يومها ضغطا كبيرا، حيث تفوق الفحوصات اليومية أكثر من 600 حالة، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية الخدمات الصحية المقدمة، في ظل المواعيد الطويلة المضروبة للمرضى، على خلفية أن باقي المستشفيات الخمسة لم تدخل الخدمة فعليا، في ظل محدودية نشاط مستشفيين اثنين. ويتحدث العديد من المرضى في تصريحات متطابقة ل "البلاد "، عن أنهم يقصدون مستشفى الجلفة من جميع جهات الوطن، على أساس مواعيد مضبوطة لإجراء العمليات الجراحية على القرنية والشبكية وأيضا لإجراء الفحوصات الأولية، غير أنهم يعودون على أعقابهم بناء على فحص متجدد، ليتم منحهم مواعيد أخرى، على الرغم من أنهم يقطنون بمئات الكليومترات بعيدا عن ولاية الجلفة. وأكد مرضى وأولياءهم على أن تفعيل عمل المستشفيات الكوبية الخمسة بنفس مواصفات مستشفى الجلفة والمتواجدة في عدد من الولايات، سيساهم في التقليل من معاناة التنقل والضغط، ويشير هؤلاء إلى أن مواعيد العلاج التي يمنحها مستشفى الجلفة، تصل إلى أكثر من عام ونصف من الآن.