اتهم الممثل الرسمي لحزب البعث في العراق الدكتور خضير المرشدي في حوار ل"البلاد"، الحكومة العراقية و"أذناب إيران" بالترويج لإشاعات عن مقتل نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عزت الدوري، ونشر صور "مفبركة" عن قتله. راجت أنباء عن مقتل عزت الدوري، ونشرت حتى صور مفترضة لجثته، ما مدى صحة هذه الأخبار؟ خبر استشهاد الرفيق المجاهد عزت إبراهيم الدوري، غير صحيح ومفبرك وننفيه نفيا قاطعا . طيب، من يقف وراء نشر أخبار زائفة مثل هذه في اعتقادك؟ من يقف وراء هذه الأخبار الكاذبة هو حكومة بغداد والميليشيات المرتبطة بإيران والمتحكمة بشؤون العراق. ما الهدف من وراء ذلك؟ لصرف الأنظار عن ما يجري من هزائم لحقت بهذه الجهات في عدد من مدن العراق من جانب، وللتغطية على عمليات القتل والجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيات الإرهابية بحق العراقيين من جانب آخر . بالنسبة للوضع العام في العراق، يشن جيش الحكومة ما يقول إنها حرب ضد تنظيم "داعش"، غير أنها لم تفض إلى نتيجة، فالتنظيم آخذ في التمدد ويسيطر على مزيد من المناطق رغم ضربات قوات التحالف أيضا. ما تعليقكم؟ ما يحصل الآن،هو أن تنظيم "داعش" ينسحب من منطقة ليظهر في منطقة أخرى، لتأتي القوات الحكومية والميليشيات لتعيث في الأرض فسادا، تحرق المساكن بعد نهبها، وتعتقل المواطنين، وتدمر البنى التحتية في تلك المناطق بحجة أن أبناءها كانوا يتعاونون مع تنظيم "داعش"، وهذه العملية تثير أكثر من علامة استفهام في موضوع عدم القدرة على مواجهة هذا التنظيم رغم الحشد الدولي الضخم.. باختصار شعب العراق يعيش تحت نيران حرب إبادة تمارسها جهات متعددة انتقاما من هذا الشعب العظيم وهذا البلد العزيز، لمواقفه العربية والإنسانية المشرفة المعروفة. كيف تتصورون مستقبل العراق، وماهو موقع المقاومة في ذلك؟ مستقبل العراق يتحدد بمدى الاستجابة السريعة من قبل جميع الجهات وخاصة الدول المؤثرة في الوضع العراقي للعمل على تنفيذ حقوق العراقيين ومطالب الشعب بإلغاء الدستور، وإلغاء اجتثاث البعث والمساءلة والعدالة الظالم، والمادة 4 إرهاب سيئة الصيت، والعفو العام وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وبناء مؤسسات الدولة وخاصة الجيش على أسس وطنية، وغيرها من المطالَب المشروعة، وبعكسه فإن الوضع سيزيد سوءا وسيخرج العراق من أزمة ليدخل في أزمات أخرى، وينتهي من كارثة لتحل كارثة ثانية بدلها. ما هو خيار العراقيين في كل هذا للتخلص من الأزمة؟ يبقى أمل العراقيين في المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية التي لازالت تقارع الظلم المفروض على شعب العراق من جهات متعددة، وتقاوم المشروع الأمريكي الصهيوني الإيراني، ببسالة وثبات .