شهدت مدينة تيزي وزو اليوم تنظيم مسيرتين بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة و الثلاثين لأحداث الربيع الامازيغي، رفع المتظاهرون خلالها مطلب ترسيم اللغة الامازيغية، ودعوا إلى ما أسموه "استقلالية" منطقة القبائل. وانطلقت المسيرة الأولى من مقر جامعة حسناوة شارك فيها الآلاف من أنصار حركة "الماك" ومناضلي الإرسيدي والثانية انطلقت من ساحة الزيتونة بإتجاه وسط المدينة لأنصار بقايا حركة العروش شارك فيها عشرات من المواطنين وشارك في المسيرة الأولى التي قادها أنصار حركة استقلال منطقة القبائل "الماك "التى يتزعمها المغني فرحات مهني، العشرات من طلبة جامعة مولود معمري إضافة إلى ثانويين و أطفال. ورفع المتظاهرون شعارات مختلفة تطالب بما اسموه "استقلالية" منطقة القبائل و بضرورة ترسيم اللغة الأمازيغية وشعارات مناهضة لحكومة سلال. وانتقلت الوفود بعدها بعدها إلى المحطة السابقة لتوقف عربات نقل المسافرين بإتجاه المدن الواقعة بالجهة الشرقية للولاية لتسميتها بإسم المطرب القبائلي سليمان عازم حيث وضعوا لوحة تذكارية لتجسيد الحدث. من جهتهم خرج مناضلو حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية الأرسيدي يتقدمهم السيد محسن بلعباس في مسيرة ثانية انطلقت من مسرح الأحداث الدموية التي حركت الشارع القبائلي في أفريل 1980 اي جامعة حسناوة باتجاه مقر الولاية رددوا خلالها شعارات منددة بتوجهات النظام الحالي داعين إياه ل"تصحيج مجرى التاريخ". ولوحظ قادة الحزب يسيرون جنبا إلى جنب بشوارع عاصمة الجرجرة مع رئيس المجلس الشعبي الولائي والعشرات من مناضلي الحزب والذين جددوا مطلب الاعتراف باللغة الأمازيغية كلغة رسمية.كما دعوا إلى منح منطقة القبائل حقها في الهوية. وهتف المشاركون بضرورة تصحيح التاريخ من خلال رفع عبارات" صححوا التاريخ، الجزائر ليست عربية"، وقد انطلقت جموع نصرة "الارسيدي" من وسط المدينة متوجهة إلى مقر ولاية تيزي وزو. من جهتهم إستجاب تجار المدينة لنداء الإضراب الذي دعا إليه أنصار محسوبين على حركة العروش تحت تسمية "مبادرة المواطنة" إنطلقت من ساحة الزيتونة شارك فيها عشرات من المواطنين رددوا خلالها الشعارات المناهضة للسلطة وانتهت باعتصام أمام مقر متحف مدينة تيزي وزو دعا خلاله منشطوه للإعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية كلغة رسمية. وتجدر الإشارة إلى أن المسيرات تمت دون تسجيل أي حضور أو تدخل لعناصر الأمن الوطني، ما جعل أصحاب المحلات التجارية يضطرون لوقف نشاطاتهم وإغلاق محلاتهم.