في لقاء جمعه بفعاليات المجتمع المدني بالجلفة، من منتخبين ومواطنين وأعيان المنطقة، ودع والي الجلفة السابق أحمد حمو التهامي ما اعتبرها منطقته، بخطاب تناول فيه أهم المحاور التي مرت بها عهدته. وبصيغة ''الأب الكبير'' وابن المنطقة، وليس واليها الرسمي لمدة ست سنوات، تناول الوالي في لقائه بالمجتمع الجلفاوي أهم الإنجازات التي لخصها في أرقام وإنجازات رفعها كدليل على أنه لم يكن والي كلام وإنما والي ميدان، حول الولاية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها إلى ورشة مفتوحة. دون إقصاء أي منطقة من التنمية، والبرهان أن القرى التي لم تكن عاد حمو التهامي إلى بدايته الأولى وذكّر بأنه دخل كواحد من منطقة سيدي نائل، حيث ظلت أبواب مكتبه مفتوحة، وقد نجح طيلة عهدته في كسر العديد من الطابوهات وعلى رأسها علاقة الوالي بالمواطنين التي لم تتم يوما من خلف جدران أو مكاتب مغلقة ولكن في الشارع، حيث الجميع يحترم الجميع. ومن جهة أخرى، قال الوالي، في خطبة وداعه، إن من لا يعمل هو من لا يخطئ، وقد تكون هناك بعض الأخطاء لكن الحسنات تذهب السيئات، والمهم أن الهدف الأساسي كان هو ''الجلفة أولا وأخيرا''.ففي النهاية، نحن لسنا ملائكة على رأي الوالي ومن اجتهد وأصاب فله أجران وأجر الاجتهاد ثابت. والمهم أن الوالي تمنى لخلفه التوفيق داعيا المواطنين إلى الالتفاف حول مشروع الرئيس، فالولاية بحاجة إلى جميع أبنائها.. ومهما اختلفت الآراء في تقييم عهدته، إلا أن الثابت خلال مسيرته هو أن ''باب'' مكتبه كان مشرعا على الجميع، كما أن الخصوم قبل الأصدقاء يشهدون له بقلب طيب، كان يتفاعل اجتماعيا مع كل مصاب يلم بالولاية، بالإضافة إلى ذلك فإن بصماته في الولاية موجودة، وأهمها مشروع الغاز الطبيعي في أغلبية بلديات المنطقة، ناهيك عن المشاريع السكنية ومشاريع كبيرة مثل مشروع واد الصدر لجلب الماء. وقال الوالي إنه كان ''واحدا من الجلفة وليس واحدا عليها'' فإن الرجل ختم مسيرته بأن قال لسكان الجلفة ''أني كنت ولا أزال أنتمي إليكم''..فهل ''سحرت'' الجلفة الوالي السابق حمو التهامي إلى هذا الحد...كلامه وخطابه الأخير بين مدى علاقة الرجل بمنطقة أولاد نائل.