استخف عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بخطوة بلعياط في اللجوء للعدالة مستعينا بالطيب لوح باعتباره وزير العدل والمحسوب على مناوئيه، قائلا "اذهبوا إلى لوح ليعطيكم الرخصة، نحن في دولة قانون كفانا لعبا". مرّة أخرى وكالعادة، هوّن سعداني، أمس في ندوة صحفية عقدها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير، بخطوات وتحركات النواب بالغرفة السفلى، مشيرا إلى أن عدد الموقعين على البيان الذي رفعوه إلى رئيس الجمهورية لا يتجاوز 3 نواب قائلا "هم ثلاثة نواب لا أكثر ولا أقل وليسوا 140 كما روّج له"، قائلا إن الغرض من هذا كله هو محاولة منع الدستور من المرور عبر البرلمان عن طريق التشويش على الرئيس وإشعاره بأن البرلمان غير مستقر. ووجه سعداني نداء لخصومه يدعوهم فيها للمشاركة في إنجاح المؤتمر العاشر للحزب الذي سينعقد في يوم 28 ماي القادم، قائلا "عبد الكريم عبادة إطار محترم وهو عضو في اللجنة المركزية، ووجهت إليه رسالة قلت له فيها إن مقر الحزب في حيدرة وليس في الدرارية". وحول تأجيل تعديل الدستور، حمل الأمين العام للحزب المعارضة المسؤولية الكاملة في تأخر الإعلان عنه، قائلا إن الرئيس بوتفليقة هو المخول الوحيد بالكشف عن موعد تعديل الدستور وأنه ما انفك يبعث بدعواته إلى المعارضة قصد المشاركة حتى لا تقول إنّه تمّت صياغة دستور على المقاس وإقصاء المعارضة منه. وحول النسخة التي تحدث عنها رئيسا غرفتي البرلمان، قال سعداني إنها ليست الوثيقة النهائية، فهي مشروع الدستور وليس الوثيقة النهائية، وهي خطوة أراد الرئيس من خلالها إشراك كل من بن صالح والعربي ولد خليفة ضمنيا لكونهما لم يشاركا في مشاورات أحمد أويحيى. وبشان التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر العاشر، قال سعداني إنها جارية على قدم وساق حيث أشرف مساء أمس عضو المكتب السياسي أحمد بومهدي على تنصيب اللجنة الولائية للجزائر العاصمة مع تنصيب باقي اللجان الولائية.