اتهم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني ،عمار سعداني، المعارضة بتعطيل الإفراج عن مسودة تعديل الدستور مؤكدا أن المشروع تقرر تأجليه الى أجل غير مسمى. كما اعترف سعداني أمام الصحافة ،اليوم، بفندق "المونقدة" ببن عكنون أن المعارضة هي لها يد في تعطيل مشاورات تعديل الدستور، واصفا اياهم ب"سياسيي الكرسي" و"سياسيي الكوستيم" على حد تعبيره. وبخصوص النسخة التي تسلمها كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح قال سعداني أنها ليست مسودة تعديل الدستور وأن المشروع سيفرج عنه الرئيس بوتفليقة بنفسه. و في حديثه عن المؤتمر العاشر للأفلان، أكد سعداني أنه سيكون فرصة لتجديد وتشبيب الحزب، مضيفا أنه سيكون جامعا وشاملا وبدون إقصاء، موضحا أن المؤتمر الذي شرع التحضير له على مستوى اللجان الولائية وتوزيع الوثائق التي ستناقش خلاله سيكون القاعدة وليس مؤتمر القمة، مشيرا إلى أن كل القياديين الذين يسمح لهم القانون الأساسي للحزب بالحضور ستوجه لهم الدعوة ومن حقهم إبداء رأيهم في القضايا التي ستطرح ، منكرا في ذات السياق وجود معارضة من نواب الأفلان في البرلمان بغرفتيه كما تدعي بعض الأصوات في إشارة منه إلى بلعياط و بلخادم، مؤكدا بأن نفس هذه الأصوات تعرقل مشروع تعديل الدستور، مكذبا في نفس الوقت البيان الممضى من طرف 118 نائب ضد ما أسموه بالتجاوزات الخطيرة داخل الحزب و مطالبة الرئيس بوتفليقة بالتدخل. من جهة أخرى انتقد الرجل الأول على الحزب العتيد في الندوة التي أقيمت على شرف الأسرة الإعلامية المؤسسات الإعلامية واصفا أصحابها بالمستغلين الذين لا يتوانون في استغلال الصحفي والضغط عليه للكتابة في ما يجري في صالحهم، موضحا أن الجزائر تفتقد حقيقة لمثل هذا المجال بحيث أنه بعيد أن يرقى الإعلام في ظل الإستغلال الممارس و الضغوطات التي تلاحق الأسرة الإعلامية.