رايتس ووتش: التحالف بقيادة السعودية استخدم ذخائر عنقودية ضد "الحوثيين" كشف مصدر مطلع عن دخول قوة يمنية مدربة للتعامل مع قتال الشوارع مدينة عدن، ستتولى تأمين وتنظيم أعمال المقاومة الشعبية، بحسب قناة "العربية" اليوم. وأكدت قوات التحالف مواصلة إسنادها القوات الداعمة للشرعية في اليمن براً وبحراً وجواً. وأوضحت تقارير أن القوات الموالية للشرعية تلقت تعزيزات عبر البحر، عبارة عن أسلحة وذخيرة ومعدات مساندة. ونفى المتحدث باسم قوات التحالف العربي الأنباء التي تحدثت عن تدخل بري من قبل قوات التحالف في عدنجنوب اليمن لدعم المقاومة الشعبية في حربها ضد المتمردين الحوثيين وميليشيات صالح. وقال المتحدث العميد أحمد عسيري إنه لم تصل أي قوات من التحالف إلى عدن و لم تبدأ أي عملية برية كبيرة، مؤكدا في الوقت ذاته أن التحالف مستمر في دعم القتال ضد المتمردين الحوثيين. وأضاف عسيري أن قوات التحالف لو قررت القيام بإنزال بري في عدن أو غيرها، فإنه سوف يعلن ذلك رسميا وعبر مؤتمر صحافي، معتبراً أن أي إنزال من هذا النوع لا يمكن إخفاؤه. وكان عسيري قد أكد في تصريحات سابقة أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن يعمل على تعزيز قدرات المقاومة الشعبية اليمنية وإمدادها بالسلاح الثقيل الكافي للتفوق على الحوثيين. وقبل ذلك، تحدثت قناة "الجزيرة" عن إنزال قوة عربية محدودة قرب مطار عدنجنوبي اليمن لأول مرة، وأضافت أن القوة اشتبكت مع قوات الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح قرب المطار. وذكرت القناة القطرية أن القوة محدودة وتعد بالعشرات، وأنها قدمت من دولة جيبوتي، ولكن لا يُعلَم إن قدمت عبر البحر بزوارق وسفن خاصة أم تم إنزالها من الجو بطائرات ومروحيات. وأضافت أن تشكيل وتعداد تلك القوة ليس معروفا بعد، مشيرا إلى أن شهود عيان ذكروا له أنها تتضمن عددا من الجنسيات العربية. ونقلت وكالة الأناضول عن سكان محليين في عدن أن القوة العربية التي تم إنزالها تقدر بنحو ثلاثين جنديا. ومن جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول يمني محلي -دون تحديده- أن عددا محدودا من جنود التحالف العربي انتشروا اليوم على الأرض في عدن، مضيفا أن هناك قوة أخرى قادمة. من ناحية أخرى، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان، إن هناك أدلة ذات مصداقية تفيد باستخدام التحالف الذي تقوده السعودية ذخائر عنقودية محظورة في الغارات التي يشنها ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وذكرت المنظمة في بيان لها صدر الأحد أن هذه الأدلة، ومن بينها صور ومقاطع مصورة، تشير إلى استخدام تلك الذخائر في غارات استهدفت مناطق في محافظة صعدة معقل الحوثيين في شمالي اليمن. وأوضح البيان أنه تم شن تلك الغارات بالقرب من بعض القرى مما يشكل خطرا على السكان. وقال ستيف غووز رئيس قسم الأسلحة في رايتس ووتش " طائرات التحالف قصفت بذخائر عنقودية مناطق قريبة من القري مما عرض حياة المدنيين للخطر". وأضاف غوز " هذا النوع من السلاح لا يجب أن يستخدم تحت أي ظرف. السعودية وحلفاؤها، والولايات المتحدة من ورائهم، يستهزئون بالمعايير الدولية التي ترفض الذخائر العنقودية بسبب خطرها طويل الأمد على المدنيين".