أعلنت قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية، أن صعدة ستكون هدفا عسكريا اعتبارا من الساعة ال7 من مساء اليوم الجمعة. وأوضحت قيادة التحالف أنها أسقطت منشورات على الأهالي في مدينة صعدة تدعوهم إلى المغادرة قبل غروب شمس اليوم الجمعة، وأن الطرق الرئيسة بصعدة متاحة لمغادرة المدنيين حتى الساعة السابعة مساء. وشهدت صعدة القديمة موجة نزوح كبيرة منذ صباح اليوم. وأكدت القيادة أن قوات التحالف دمرت مقرا لقيادة الحوثيين بمنطقة ضحيان شمال صعدة ، مؤكدة أن كل صعدة هدف عسكري لضربات التحالف اعتبارا من السابعة مساء اليوم. وقصفت قوات التحالف بقيادة السعودية أمس، في عدة غارات جوية مناطق في مدينة صعدة أدت إلى تدمير مقر قيادة للحوثيين ومجمع اتصالات المثلث ومركزين للتحكم والسيطرة. ودمرت غارات التحالف المركزين التابعين للحوثيين ببني معاذ، بالإضافة إلى مصنع للألغام بصعدة القديمة. وأكدت وكالة الأنباء السعودية الرسمية قصف مجمع الاتصالات الواقع في المثلث بصعدة المجاورة للسعودية، وذكرت الوكالة أن الطائرات قصفت "مركزا للقيادة الحوثية بمذاب الصفراء شمال صعدة، ودمرت مقر قيادة للحوثيين بمديرية ساقين بصعدة". وجاء القصف الذي بدأ مساء الخميس ردا على هجوم الحوثيين بالصواريخ على مدينة نجران. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، أحمد عسيري أكد قبل ساعات أن الرد على تخطي الحوثيين الخطوط الحمراء سيكون قاسياً جداً. وأوضحت مصادر يمنية بسقوط قتلى وجرحى في الاشتباكات الدائرة بمناطق عدة في مدينة عدنجنوب البلاد، ولا سيما في منطقة التواهي ودار سعد والمعلا، بين اللجان الشعبية من جهة، والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى. وفي مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة قتل 10 أفراد من الحوثيين وقوات صالح و5 من اللجان الشعبية في اشتباكات عنيفة، حسبما ذكرت مصادر. وكانت الأممالمتحدة أعلنت الخميس في بيان لها أن ما يزيد على 1400 شخص قتلوا وأصيب حوالي 6 آلاف في اليمن خلال الأسابيع الستة الأخيرة. وأكد منسق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة يوهانس فان در كلاو أن غالبية الضحايا من المدنيين، ودعا جميع الأطراف إلى تسهيل ممرات آمنة لإجلاء المدنيين من مناطق القتال وأكد تمسك المنظمة بالتزاماتها المتعلقة بحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي الإنساني. من ناحية أخرى، اعتبر المندوب الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن أي تدخل بري في اليمن سيعتبر "تصعيدا متهورا للأزمة"، مؤكدا أن ما يحتاج إليه اليمن هو استئناف سريع للمحادثات بوساطة الأممالمتحدة. وبيّن المسؤول ذاته أن موسكو تتوقع أن تستأنف قريبا مفاوضات السلام بين أطراف النزاع في اليمن برعاية الأممالمتحدة، مشيرا إلى أنه تلقى تطمينات بهذا الخصوص من نظيريْه السعودي والقطري. وأوضح تشوركين للصحفيين أن السفيرين السعودي والقطري أكدا له أن الاجتماع الذي يعتزم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عقده في الرياض في 17 ماي سيساعد على تمهيد الطريق أمام استئناف مفاوضات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة. وقال لقد "أكدا لي أن الاجتماع الذي يخطط الرئيس هادي لعقده في الرياض لن يكون بديلا عن الوساطة التي تقودها الأممالمتحدة، بل إنه قد يساعد على استئناف المفاوضات برعاية الأممالمتحدة".