ستحتضن ولاية عين الدفلى وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ابتداء من يوم غد، الملتقى الدولى للفقه المالكي في طبعته الحادي عشر تحت شعار "الفقه والحياة والمجتمع من خلال موسوعة المعيار المعرب لونشريسي"، وذلك بدار الثقافة للولاية، وعلى مدار يومين. وأوضح المنظمون أن الملتقى صار يكتسي أهمية كبيرة، وأصبح يقدم خلال كل دورة سنوية قيمة علمية وروحية كبيرة زادها قيمة حضور ومشاركة أعلام من الفقهاء والخبراء في علوم القرآن والفقه والسيرة والتفسير من مختلف الدول الإسلامية، حيث عرفت الدورة الماضية حضور إمام مكةالمكرمة ورئيس جامعة الأزهر وعلماء من الأردن وتونس وموريتانيا. ويهدف الملتقى إلى تعزيز أواصر التكامل العلمي والتواصل الروحي بين أبناء الأمة العربية والإسلامية، خصوصا بعد التنوع الثقافي الوافد إلى الجزائر عن طريق وسائل الاتصال المتعددة، باعتبار أن التنوع الفقهي اللامذهبي الذي أصبح يزاحم المرجعية الفقهية المالكية المتجذرة في أوساط الشعب الجزائري وشعوب المغرب العربي، والتي هي عامل من عوامل وحدة الأمة كان دافعا لعقد هذا الملتقى الذي تحتضنه عين الدفلى للمرة الحادية عشر بعدما سجل انطلاقته الأولى في 24 أفريل 2005، حول موضوع "المذهب المالكي ما بعد مرحلة التأسيس" وكان وقتها ملتقى وطنيا، ليرقى إلى مغاربي ثم دولي سنة 2009 حضرته شخصيات علمية من بعض الدول العربية كلبنان والسعودية. وساهم في إبراز العديد من الأسماء الجزائرية على المستوى العالمي وفتح مجال الهجرة العلمية إلى دول الخليج ودول عربية أخرى، حيث يقوم المشايخ الحاضرين في الملتقى بالاتصال مباشرة بالخبراء الجزائريين وتقديم إغراءات للاستقرار ببلدانهم، ووصل الأمر، وفق مصادر عليمة، إلى حد اقتراح الحصول على جنسية هاته الدول.