تأجيل محاكمة الساعدي القذافي حتى 19 جويلية القادم قال عضو بوفد المؤتمر الوطني العام في الحوار الليبي إن مسودة رابعة أممية كمقترح للحوار سيصدرها المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون خلال الأيام القادمة، فيما تستعد القاهرة لاحتضان المؤتمر الموسع للقبائل الليبية بحضور نحو 150 شخصية قبلية. وأوضح عضو المؤتمر محمد معزب لوكالة الأناضول أن المسودة الرابعة ستأتي استجابة لرفض المؤتمر الوطني العام للمسودة الثالثة التي وزعها المبعوث الأممي في 28 أفريل الماضي والتي طالبت الأطراف الليبية بضرورة الرد عليها كتابيا في موعد أقصاه 5 ماي. وقال معزب إن المؤتمر ينتظر المسودة الرابعة، التي ربما ستأخذ فيها البعثة الأممية بعين الاعتبار مطالب طرفي الحوار، مشيرا إلى أن المؤتمر سيعقد اجتماعا موسعا مع أعضاء وفد الحوار ومستشاريه لمناقشة وضع خارطة طريق شاملة للمرحلة الانتقالية المقبلة بحسب تصوراته لإخراج البلاد من أزمتها. وأكد معزب أن المؤتمر سيمضي قدما في المشاركة بجلسات الحوار رغم الإخفاقات التي مر بها الحوار بسبب سياسة المبعوث الأممي ليون التي وصفها ب"غير المتوازنة". من جهته قال عضو فريق الحوار الممثل لمجلس النواب الليبي المنحل في طبرق -أبو بكر بعيرة- إن "من ضمن سلبيات الوثيقة الأخيرة التي طرحتها البعثة على أطراف جلسات الحوار الليبي الذي ترعاه أنها لم تقدم التفاصيل اللازمة لتحديد مواصفات المكونات المقترحة". وكانت البعثة الأممية في ليبيا قد قدمت في مارس الماضي، مسودة مقترحة لتجاوز الأزمة تتضمن عددا من النقاط، ومن أهمها تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية ومجلس رئاسي من شخصيات مستقلة، واعتبار مجلس النواب "المحل في طبرق" الهيئة التشريعية ويمثل جميع الليبيين، وتأسيس مجلس أعلى للدولة، ومؤسسة حكومية، وهيئة صياغة الدستور، ومجلس الأمن قومي، ومجلس البلديات. وعلى صعيد متصل بالأزمة الليبية أكد مسؤول دبلوماسي مصري رفيع لوكالة الأناضول أن الاجتماع الموسع للقبائل الليبية الذي تستضيفه القاهرة قريبا، سيضم نحو 150 من زعماء القبائل من كافة أنحاء البلاد. وأشار إلى أن الاجتماع سيعقد خلال عشرة الأيام الأخيرة من ماي الحالي، ويهدف للتوصل إلى رؤية سياسية متوافقة بين القبائل التي تلعب دورا رئيسيا في المجتمع الليبي، ومن ثم يمكنها الدفع بحل سياسي في الأزمة الليبية. من ناحية أخرى، أجلت محكمة استئناف طرابلس محاكمة الساعدي القذافي إلى 19 جويلية القادم بعد مثوله أمامها للمرة الأولى منذ القبض عليه في فيفري العام الماضي في النيجر وتسليمه للسلطات الليبية. ويواجه الساعدي القذافي تهما من بينها القتل العمد والتعذيب وإساءة استغلال السلطة وإهدار المال العام والرشوة وجلب المرتزقة لقمع ثورة 17 فيفري التي أطاحت بنظام معمر القذافي. كما تشمل قائمة الاتهامات ضده التورط في قتل مدرب نادي الاتحاد الليبي لكرة القدم بشير الرياني عام 2005.