دعت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي على هامش افتتاح معرض "التحف المسترجعة" بمتحف الوطني للآثار القديمة، إلى المزيد من العمل على دعم العلاقات ما بين الأجهزة المختلفة التي تساهم مع زارتها في حماية التراث واسترجاع التحف المسروقة أو المنقولة أو الأشياء التي ذهبت دون نية سيئة، مضيفة أن هنالك في بعض الأحيان بعض الأعمال لا تنتمي إلى التراث الجزائري وتم نقلها من البلدان الصديقة وموجودة في الجزائر. وأوضحت الوزيرة أن هذا العمل هو عمل من الجهتين والذي سيسمح للجزائر أن تسترجع بعض من الأعمال الفنية أو التحف الموجودة في الخارج. ويشمل المعرض مجموعة من التحف والقطع الأثرية المسروقة من بينها قطع هربت خارج الجزائر والتي تم استرجاعها خلال السنوات الأخيرة. وتتمثل هذه المجموعة الأثرية المقترحة على الزوار، وفق موقع الإذاعة الجزائرية، في رأس تمثال من الرخام لماركوس أوريليوس المسروق خلال التسعينيات واسترجع من الولاياتالمتحدةالأمريكية سنة 2008 ورأس تمثال من الرخام لامرأة رومانية وبندقية مسترجعة سنة 2010 ومسدس من الفترة العثمانية تم حجزها سنة 2012. كما يتضمن المعرض، الذي سيتواصل إلى غاية 10 ديسمبر2015 قطعا أثرية تعود إلى الفترة العثمانية وحجزت سنة 2012 وقطعا نقدية للإمبراطور أولوس فيتليوس ومجموعات نقدية مختلفة من الفترة القديمة سيما إغريقية ورومانية وكذا الفترتين الإسلامية والحديثة. وسيتسنى لزوار هذا المعرض كذلك الاطلاع على التحف الأثرية التي تمت استعادتها مؤخرا كقناع الغورغون الذي سرق سنوات التسعينيات من عنابة واسترجع في 2014 من تونس، وعثر عليه قبل ذلك في أحد قصور صهر الرئيس "الهارب" زين العابدين بن علي، بالإضافة إلى اللوحة الزيتية "أم تطعم أولادها" "La becquée" للفنان الفرنسي جون فرانسوا ميي التي استعيدت كذلك في 2014. أما فيما يخص اللوحة الفنية " الغزالة الميتة" التي رسمها الفنان الفرنسي كوربي فقد ذكر مدير الحماية القانونية للتراث الثقافي مراد بتروني أنه لحد الآن لم يتم استرجاع التحفة نظرا لكونها ملك لخواص، وهو ما يستدعي إجراءات قانونية.