مازال المشجعين الراجاويين محمد المالكي ياسر، وسلمان العسري، محتجزين لدى السلطات الأمنية الجزائرية التي ألقت عليهم القبض قبل موعد مباراة الرجاء ووفاق سطيف، بتهمة "السكر العلني، وتخريب الممتلكات العامة"، وهي التهم التي قد تفضي لسجن المشجعين سنة كأبعد تقدير. مصدر من داخل النادي البيضاوي، أكد أن السلطات الأمنية للجزائر "عمدت إلى تغيير التهم المنسوبة إلى المشجعين"، وعوضتها ب"تهديد الأمن العام، وتعريض ركاب طائرة تقل 170 راكبا للخطر"، وهي تهم جنائية تصل مدة العقوبة فيها إلى حدود عشر سنوات. وارتباطا بالموضوع، أوضح عبد الإله أوداداس القنصل العام بمدينة "وهران"، في حديثه لجريدة "هسبورت"، أنه فعلا تم إلقاء القبض على شابين مغربيين، جاءا على متن طائرة تنتمي للخطوط الجوية الجزائرية وهم في حالة سكر، وأحدثوا فوضى في الطائرة التي كانت تقل 170 راكبا، والذين عمد عدد كبير منهم إلى الشهادة ضدهم. القنصل المغربي، أضاف أنه تم إلقاء القبض عليهم، مباشرة بعد وصولهم إلى مطار الهواري بومدين، وتم التحقيق معهم وتحويلهم مباشرة إلى النيابة العامة، التي وجهت للمشجعين المغربيين تهم ثقيلة جدا، والمتمثلة في تهديد الأمن العام، وتعريض حياة الركاب والطائرة إلى الخطر، وهي تهم وصفها عبد الإله أوداداس ب "القاصحة بزاف". المتحدث أكد أن الجلسة الخاصة بالمواطنين المغربيين، ستكون يوم الثامن عشر من الشهر الجاري، مشيرا أن القنصلية المغربية انتدبت محاميا للدفاع عنهما، وسيتم تتبع القضية التي جاءت في ظروف صعبة، والتي من الممكن أن تكلف الشابين 10 سنوات من عمرهما وراء القضبان، إذا لم يراعي القاضي ظروف التخفيف وتهور الشباب، خاصة وأن المتهمين معا لا يتجاوز سنهم 24 سنة. عبد الإله أوداداس، أوضح في تصريحاته ل "هسبورت"، أنه تم إجراء اتصال مع أباء الشابين المحتجزين بالجزائر، من أجل تقريبهم من الوضع، وجعلهم على بينة من قضية أبنائهم، ومساعدتهم إذا رغبوا في الحضور إلى الجزائر من أجل أن يكونوا بالقرب من فلذات أكبادهم. قنصل المغرب بوهران استغرب في ذات التصريح، من تهور بعض المشجعين الراجاويين، الذين جاؤوا لتشجيع فريقهم في مباراته أمام سطيف "حاركين"، ومخترقين الحدود الجزائرية دون تصريح، وقطعهم مسافة 600 كلم من الدار البيضاء لوجدة، حيث هددوا سلامتهم بعبورهم الحدود وصولا إلى مغنية، ومن مغنية إلى سطيف قطعوا 1200 كيلومتر، من أجل مشاهدة مباراة كرة قدم! نقلا عن موقع "هيسبريس" المغربي. العنوان بتصرف.