قمة "كامب ديفد" كانت ناجحة وعلاقاتنا ممتازة مع دول الخليج استبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما حل النزاع في سوريا قبل رحيله من البيت الأبيض مطلع 2017 مؤكدا على أن تسوية النزاع يجب أن تتم من خلال التعاون مع أطراف إقليمية مثل مجلس التعاون الخليجي. ووصف أوباما الوضع في سوريا بأنه محزن ولكن ليس معقدا تماما، مشيرا إلى أنه ناتج عن توترات قديمة "لم تتسبب بها الولاياتالمتحدة كما لا يمكنها أيضا أن توقفها"، معتبرا أن الناس في الشرق الأوسط غالبا ما ينسبون كل المسؤوليات إلى واشنطن. وبشأن خيارات الحل، قال إنه لا جدوى من العمل العسكري، وأكد على أن تسوية النزاع يجب أن تتم من خلال التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، وأيضا مع دول أخرى في المنطقة مثل تركيا. وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة تساعد في تحقيقات بشأن تقارير عن استخدام الكلور في هجمات بسوريا. وأكد في حوار لقناة "العربية" عقب القمة الخليجية الأمريكية بمنتجع كامب ديفد، أنه إذا تأكدت هذه المعلومات فسنعمل مع المجتمع الدولي ومنظمة مراقبة الأسلحة الكيميائية على مراقبة تقيد الحكومة السورية "بعدم استخدام هذه الغازات". كما قال الرئيس الأمريكي إن "قمة كامب ديفيد كانت ناجحة للغاية"، وإن "واشنطن تتمتع بعلاقات ممتازة مع دول مجلس التعاون"، مضيفا أن بيان قمة كامب ديفيد الختامي عكس أهمية القضايا التي تم بحثها. وقال أوباما بخصوص الملف النووي الإيراني إننا "ملتزمون ألا تحصل إيران على أسلحة نووية"، موضحا بقوله "أكدت لقادة الخليج أهمية تقوية العلاقات المشتركة، وقد بحثنا محاربة الإرهاب والتحديات الإقليمية". وتحدث الرئيس الأمريكي عن وجود "قلق في دول الخليج بشأن الأخطار الجديدة"، مجدداً التزام واشنطن بدعم حلفائها في الخليج من خلال "وجود عسكري قوي في منطقة الخليج". ووعد أوباما "بالمزيد من المناورات المشتركة مع دول الخليج". وقال "أجرينا مباحثات مباشرة صريحة وبناءة مع دول الخليج، وأكدت لقادة الخليج أهمية تقوية العلاقات المشتركة". وفي هذا السياق، قال أوباما "أوضحنا أن إيران ستكون أكثر خطورة بأسلحة نووية"، لكن "الترتيبات الأمنية تغطي قلق دول الخليج من أنشطة إيران". من ناحية أخرى، تحدث "رئيس العالم" عن القضية الفلسطينية، وقال إن "التوصل لسلام فلسطيني-إسرائيلي تحد صعب للغاية"، لكنه أكد التزام بلاده "بأمن إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية، وأيضا ملتزمون بشكل كبير بحل الدولتين". وتحدث عن طبيعة الصعوبات في هذا الملف الشائك، وقال "يجب أولا إعادة بناء الثقة بين طرفي عملية السلام"، مضيفا أنه "لا توجد ثقة متبادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".