الحكومة الليبية ترفض أي عمل عسكري ضد الهجرة غير الشرعية ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن قادة "داعش" في سوريا يحاولون تحويل ليبيا إلى معقلهم الرئيسي في إفريقيا. وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، أن التنظيم يرسل أعدادا متزايدة من مسلحيه والمدربين إلى ليبيا بالإضافة إلى تكثيف تدفق الأموال، من أجل توسيع دائرة نفوذه في البلاد المفتتة التي تستمر فيها الحرب من 4 سنوات. ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون منذ أشهر أن تنظيم "داعش" عزز مواقعه في ليبييا ويسعى لزيادة شعبيته في صفوف المجموعات المتطرفة في هذه البلاد وعبر العالم. وقال أحد المسؤولين الأمريكيين للصحيفة: "بات ل"داعش" في الوقت الراهن تواجد عملياتي في ليبيا، وهو يسعى لتحويل ليبيا إلى معقله الرئيسي في أفريقيا"، مضيفا "باتت ليبيا جزءا من خريطة الإرهاب الخاصة بهم الدواعش". وذكر المسؤولون أن تنامي نفوذ "داعش" دفع بالعديد من المجموعات المتطرفة المسلحة عبر العالم إلى الإعلان عن انتسابها إليه، من أجل الاستفادة من الصورة الإعلامية الذي خلقها التنظيم لنفسه. كما استفاد التنظيم نفسه من هذا الانتساب الوهمي، باعتباره دليلا على "توسع الخلافة". لكن النجاحات الأخيرة ل"داعش" في شمال أفريقيا، تعد أول توسع حقيقي لنفوذ التنظيم الإرهابي خارج المشرق العربي. وحذرت الصحيفة من أن تعزيز موقع "داعش" في ليبيا يعني أيضا توسع قاعدة الإرهابيين لتدبير هجمات جديدة في شمال إفريقيا وحتى في أوروبا. وذكرت "وول شتريت جورنال" أن الولاياتالمتحدة لا تخطط لتوسيع حملتها الجوية ضد "داعش" لكي تشمل أيضا مناطق في أفريقيا الشمالية. من ناحية أخرى، قتل شخص وأصيب سبعة آخرون في تفجير ببلدة القبة شرق ليبيا اليوم، بعد نحو ثلاثة أشهر من تفجيرات عنيفة هزت المدينة وخلفت عشرات القتلى والجرحى. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني أن سيارة ملغومة انفجرت في نقطة تفتيش بشرق البلدة الصغيرة القريبة من مدينة درنة في الشرق الليبي اليوم، مما أدى لسقوط ضحايا. وكانت القبة شهدت في فيفري الماضي تفجيرات أسفرت عن مقتل عشرات القتلى والجرحى تبنى تنظيم "داعش" المسؤولية عنها. وقال تنظيم "داعش" إن التفجيرات التي استهدفت محطة وقود ومركزا أمنيا ومنزلا لمسؤول محلي جاءت ردا على الغارات المصرية على درنة، واستهدافا للحكومة المنبثقة عن مجلس النواب المحل في طبرق. وفي تطور آخر، أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عن رفضها كل عمل عسكري ضد الهجرة غير الشرعية بعد أن أقر الاتحاد الأوروبي عملية بحرية للتصدي لأنشطة المهربين الذين يستغلون يأس المهاجرين غير الشرعيين خاصة في عرض المياه الليبية. وصرح المتحدث باسم الحكومة حاتم العرايبي لوكالة الأنباء الفرنسية "إن أي عمل عسكري يجب أن يجري بالتعاون مع السلطات الليبية"مضيفا" آن الخيار العسكري ليس إنسانيا عندما يتعلق الأمر بمواجهة القوارب التي تحمل مهاجرين في المياه الإقليمية الليبية أو خارجها".