نفى الناطق الرسمي لقافلة ''شريان الحياة'' زاهر البيراوي في تصريح ل''البلاد''، تلقي إدارة القافلة ردا مصريا يسمح لها بالإبحار نحو ميناء العريش، خلافا لما تداولته بعض وسائل الإعلام أمس نقلا عن مصادر من السفارة المصرية بدمشق، وقال البيراوي ''لم يصلنا لحد الساعة أي رد مصري ولكن يبدو أن هناك تسريبات إعلامية من السفارة المصرية على ذمة بعض الصحفيين تعطي الانطباع بأن الأمور تسير على خير ما يرام. لكننا في قيادة القافلة لم نلمس مثل هذا ولم يصلنا أي خبر رسمي''، مضيفا بالقول ''نحن نعتبر هذه الإيحاءات إذا كانت قد صدرت فعلا عن السفارة المصرية أنها محاولات لتبرير التسويف والتأخير''، مشيرا إلى أن قيادات القافلة تأمل في أن تتلقى اليوم أو غدا ردا إيجابيا بالموافقة على الانطلاق في أسرع وقت ممكن، معتبرا أن أي تأخير آخر لن يكون إطلاقا في مصلحة القافلة أو المنظمات الخيرية المشاركة فيها بل لن يكون أيضا في مصلحة القاهرة نفسها، قائلا ''لا نريد لمصر أن تظهر في مظهر المعطل لجهود كسر الحصار، كما أننا لا نرغب إطلاقا في الانجرار إلى مواجهة جديدة مع القاهرة كما حصل في قافلة شريان الحياة .''3 وكشف البيراوي عن وجود تواصل مع الجهات الرسمية في سوريا للمساعدة على دفع الأوضاع نحو الانفراج، مشيرا إلى تدخل أطراف عدة على مسار التواصل مع الجهات المصرية بهدف تسهيل مهمة هذه القافلة على الأقل، وقال المتحدث ''نحن نعلم أن هناك اتصالا يجري بشكل يومي بين وزير الهلال الأحمر السوري بالسفارة المصرية في دمشق''، وذكر أن الجهد السوري ينصب في سياق مساعي حث مصر على تسهيل مهمة القافلة وعدم تعطيلها أكثر مما جرى حتى الآن، مشيرا إلى وجود حالة من القلق بدأت تساور أعضاء القافلة، خاصة أنهم يحملون مواد طبية ممكن أن تتأثر بطول مدة الانتظار، فيما نفى البيراوي علمه إن كان موضوع القافلة قد جرى طرحه خلال القمة العربية الأخيرة، لكنه أكد بالمقابل اهتمام القيادة السورية بهذا الأمر وقد جرى التعبير على هذا الاهتمام في كواليس اللقاءات الجانبية على هامش القمة العربية المنعقدة قبل أيام بمدينة سرت الليبية.