ال وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي إن بلاده اتخذت الاحتياطات الأمنية اللازمة لحماية المطارات والطائرات التونسية، وذلك ردا على تهديد من كتيبة "عقبة بن نافع التابعة لتنظيم "داعش"، والمصنفة ضمن التنظيمات الإرهابية. وعقد اجتماع للإدارات المختصة بمطار تونسقرطاج الدولي بإشراف كاتب الدولة المكلف بالأمن رفيق الشلي. وحذرت ما تعرف بكتيبة "عقبة بن نافع"، التي بايعت مؤخرا تنظيم "داعش"، في تغريدة على تويتر من ركوب طائرات الخطوط الجوية التونسية بداية من 2 جوان المقبل. وجاء في نص التغريدة، التي تداولتها وسائل الإعلام التونسية "تحذير لعامة المسلمين: حرصا على حياتكم، ندعوكم لعدم ركوب طائرات الخطوط الجوية التونسيّة بداية من 15 شعبان 1436ه، وقد أعذر من أنذر". ويعد هذا التهديد الأول من نوعه الذي تصدره الكتيبة بعد مقتل زعيمها وثمانية من كبار قادتها، فيما يرى مراقبون أن التحذير يدخل في إطار التخويف ويهدف إلى ضرب الاقتصاد التونسي في موسم الذروة الذي يتزامن مع الموسم السياحي، وعمرة شعبان و رمضان التي تنقل فيها طائرات الخطوط التونسية نحو 25 ألف معتمر، وفق إحصاءات رسمية. من ناحية أخرى، تسلمت الحكومة التونسية 50 كاميرا حرارية على شكل هبة مقدمة من ألمانيا لدعم الوحدات الأمنية الخاصة المكلفة بمحاربة الإرهاب. واعتبر وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلى، في تصريح صحفي خلال تسلم المعدات، أن هذه الكاميرات ذات تكنولوجيا عالية ستستعملها الوحدات الخاصة في إطار الحرب ضد الإرهاب "وضد صانعي الموت". وقال لغرسلي إن مستوى العلاقات الجيدة بين بلاده وألمانيا يؤكد أن تونس كبلد ديمقراطى أصبحت تتقاسم الكثير من القيم والمبادئ مع ألمانيا أهمها الدفاع عن الحريات وتكريس النظام الديمقراطي. ومن جهته، أعرب السفير الألماني لدى تونس اندريا راينيكى عن الثقة التي توليها الحكومة الألمانية للدولة التونسية الجديدة، مضيفا "نحن معجبون بالتقدم الذي حققته تونس ونحن واعون بأنه مسار صعب لكننا كنا واثقين بأن التونسيين سينجحون". وأكد راينيكى أن مساندة ألمانيالتونس في الجانب الأمني تنبع من أهمية دور هذا الجانب في دعم المسار الديمقراطي، كما أن الدولة الديمقراطية بحاجة إلى ثقة مواطنيها. ومنذ ديسمبر 2011، تلاحق السلطات في تونس مجموعات مسلحة متحصنة في جبال الشعانبي بولاية القصرين، وتتهمها بالضلوع في اغتيالات سياسية، و"أعمال إرهابية" أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر الجيش والشرطة.