وصل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى قطاع غزة صباح اليوم، عبر معبر بيت حانون "إيريز"، في زيارة تستغرق ساعات عدة. وقال شتاينماير في حديث للصحفيين عقب وصوله برفقة وفد مكون من 60 شخصا عبر معبر بيت حانون الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، إنّ الوضع في قطاع غزة "كارثي"، وإنه يسعى مع "كافة الأطراف ذات العلاقة لتغيير هذا الواقع المأساوي". وأضاف "وصلنا هنا من أجل أن نفكر بإعماره فالوضع مخيف وقاسٍ جدا. الجميع مطالب بالتحرك نحو تغيير الواقع في غزة". ومن المقرر أن يلتقي شتاينماير بمسؤولين أممين، كما سيفتتح مشروع "غرف الصيادين" في ميناء غزة الممول من البنك الألماني للتنمية والمُنفذ من خلال برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مدير هيئة المعابر بغزة ماهر أبو صبحة القول إن الوزير الألماني وصل إلى القطاع صباح اليوم برفقة وفد مكون من 60 شخصا عن طريق معبر بيت حانون. وكان شتاينماير وصل أمس الأحد إلى الأراضي الفلسطينية حيث التقى بمدينة رام الله في الضفة الغربية برئيس الوزراء رامي الحمد الله وبحث معه إعمار قطاع غزة. ووصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان لها زيارة وزير الخارجية الألماني ب"المهمة"، وقالت إنها "تتطلّع إلى أن تلعب ألمانيا دوراً يتناسب مع حجمها على المستوى الأوروبي والدولي لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة ووقف العدوان". وتأتي زيارة المسؤول الألماني إلى غزة في إطار جولته الشرق الأوسطية حيث حذر خلال زيارته إسرائيل من حرب جديدة في القطاع، واصفا الوضع حاليا بأنه "بالغ الخطورة". وطالب شتاينماير إسرائيل والفلسطينيين باستئناف المفاوضات في عملية السلام المتعثرة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. ويتوجه شتاينماير مساء اليوم إلى باريس حيث يشارك غدا في مؤتمر للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش". ق. د