انطلقت اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أشغال الاجتماع الثالث لقادة ورؤساء الأحزاب السياسية و النشطاء الليبيين الذي سيستمر على مدي يومين في إطار الحوار الليبي الشامل تحت رئاسة المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون وحضور وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل. و كان وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و الجامعة العربية عبد القادر مساهل، قد أوضح انه علاوة على المسائل المرتبطة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، فإن المشاركين سيعكفون على دراسة الترتيبات الامنية و كذا آخر تطورات الأوضاع في ليبيا، كما أشار إلى ان المشاركة في هذا الاجتماع الثالث ستكون معتبرة بحكم انضمام شخصيات ليبية جديدة مؤثرة في الميدان إلى هذه الجولة الجديدة من الحوار. كما ذكر ب"الظرف الاستثنائي" الذي ينظم فيه هذا اللقاء بين الفاعلين السياسيين و الشخصيات الليبية مؤكدا "بشكل خاص على ضرورة توحيد الجهود و التوفيق بين المسارات بغية تثمين النتائج المحققة حتى الآن بهدف التوصل في اقرب وقت ممكن إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على التكفل بالمهمة المحورية و العاجلة المتمثلة في مواجهة الإرهاب و توفير الظروف التي من شانها ضمان انتقال آمن نحو إرساء مؤسسات ديمقراطية و دائمة كضمان لدولة قوية و ذات سيادة. و أشار عبد القادر مساهل بالجهود التي تبذلها الجزائر في هذا الملف على غرار انعقاد الاجتماع الوزاري السادس لدول جوار ليبيا بالعاصمة التشادية نجامينا يوم غد الخميس و كذا الاجتماع الثلاثي الذي يضم الجزائر و إيطاليا و مصر المزمع عقده في القاهرة يوم 07 جوان الجاري. و يرى الدكتور و المحلل السياسي مخلوف ساحل أن هذا اللقاء يكتسي اهمية كبيرة و يأتي دعما للجهود و المساعي الرامية لمرافقة الإخوة الليبيين على إقرار التسوية السلمية و الدخول في ديناميكية إعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية. و قال ان هذه الجولة تأتي مكملة للجولات السابقة التي ارتبطت بهذا الحوار البيني الليبي ، كما تؤكد على الدور الهام الذي تلعبه الجزائر في لم شمل الفرقاء، بالإضافة إلى إبراز قبول قوى سياسية عديدة الدخول في هذا الحوار.