"صالح المخلوع" يتخوف من انقلاب "الحوثيين" عليه أكدت الأممالمتحدة أن محادثات السلام في اليمن ستبدأ نهاية الأسبوع المقبل على الرغم من تصاعد حدة الصراع بين طرفي النزاع. وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف إلى المشاركة في المحادثات بصدر رحب ودون شروط مسبقة. وطالب الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي بأن يرأس وفد حكومته في مباحثات السلام في جنيف وزير خارجيته رياض ياسين على أن يضم الوفد وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي والقائد العسكري اللواء فيصل رجب والقياديين في حزب الإصلاح محمد قحطان ومحمد دمّاج، بحسب مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية. ويوجد ياسين منذ أشهر خارج اليمن، لكن مصير الشخصيات الأربع الأخرى غير معروف منذ احتجازهم لدى الحوثيين. وتشير تقارير إعلامية يمنية إلى أن بعضهم قتل في الصراع العسكري في البلاد. وأعلنت الأممالمتحدة رسميا أن محادثات جنيف ستعقد في الرابع عشر من الشهر الجاري. ويرفض الحوثيون وحلفيهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح مشاركة هادي في المباحثات بوصفه "رئيسا للبلاد". وتقول تقارير إنه "يبدو من التشكيلة المسربة لأعضاء الوفد الحكومي أنها شرط تعجيزي وضعته حكومة هادي الموجودة منذ أشهر في الرياض لتأجيل فكرة الحوار مع الحوثيين في الوقت الحالي". وأضافت أن ذلك يهدف إلى إعطاء مزيد من الوقت للعمليات العسكرية الحالية ضد الحوثيين وحلفائهم، وهو ما يضيف مزيدا من التحديات أمام مباحثات جنيف. وتطالب الأممالمتحدة أطراف الصراع بوقف الأعمال العدائية من أجل توفير "مناخ بناء لمباحثات السلام". لكن المواجهات الميدانية لا تزال مستمرة في مناطق مختلفة في اليمن. من ناحية أخرى، كشفت مصادر مقربة من حزب علي عبد الله صالح أن الرئيس المخلوع يدفع باتجاه التصعيد العسكري في سبيل تحسين موقفه في مفاوضات جنيف المزمعة بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، وذلك بعد تصاعد مخاوف صالح من استفراد حلفائه الحوثيين بالمفاوضات وتوصلهم إلى اتفاقات جانبية بمعزل عنه. وتحدثت المصادر عن قلق الرئيس المخلوع واستيائه من تحركات أعضاء المكتب السياسي للحوثيين التي تتم دون التنسيق والتشاور معه. وخشية صالح من عدم مشاركة ممثليه، أو تقليص حضورهم في المفاوضات وأن يتم بدلاً من ذلك تمثيل حزب "المؤتمر الشعبي العام" في المؤتمر بقيادات وطنية أعلنت تأييدها لتحالف "عاصفة الحزم" والقيادة الشرعية للبلاد. وفي التطورات الميدانية، قتل 44 شخصا على الأقل وجرح العشرات في قصف شنته طائرات التحالف بقيادة السعودية على مقر القيادة العامة للجيش اليمني في العاصمة صنعاء، بحسب مسؤولين حكوميين وشهود من السكان. وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ، التي يديرها مقربون من الحوثيين، إن أكثر من 100 شخص أصيبوا في القصف، بينهم نساء وأطفال.