بسبب هزائم بشار.. إيران تنفي وجود قوات لها في سوريا قال مكتب مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن المبعوث سيلتقي بمسؤولين حكوميين سوريين كبار في دمشق، وسيعمل على إثارة مواضيع من بينها استهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة والأوضاع الإنسانية في سوريا. وبدأ دي ميستورا محادثات الشهر الماضي قائلا إنه يتوقع أن يلتقي بأربعين وفدا أو أكثر في مناقشات تجري مع كل طرف على حدة في جنيف، وبينهم مسؤولون سوريون ومعارضون وممثلون عن هيئات المجتمع المدني، وممثلون لدول إقليمية. وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان اليوم الأحد إن دي ميستورا يعتزم أن "يثير مع الحكومة السورية قضية حماية المدنيين، ويسلط الضوء من جديد على الاستخدام غير المقبول للبراميل المتفجرة، وواجب أي حكومة غير القابل للنقاش تحت أي ظرف من الظروف في حماية المدنيين". وأضاف البيان أن دي ميستورا سيبحث أيضا الوضع الإنساني في سوريا وسبل تسهيل الوصول إلى المحاصرين والمتأثرين بالصراع. وتابع "خلال مباحثاته يعتزم المبعوث الخاص من جديد أن ينقل للمسؤولين السوريين قناعته التامة بأنه لا حل هناك للصراع السوري يمكن فرضه بالقوة، وأن هناك حاجة ملحة إلى تسوية سياسية تشمل كل الأطراف وبقيادة وإدارة سورية". ولم يذكر البيان إن كان دي ميستورا سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، كما لم يحدد المواعيد المحددة للسفر التي يجري التكتم عليها لأسباب أمنية. وأكد أن اجتماعات دي ميستورا ستستمر حتى جويلية المقبل، وقال إن الجدول الزمني المؤقت الذي يتضمن اطلاع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على المستجدات بنهاية جوان الجاري، جرى تمديده. وأسفر الصراع السوري عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص وإصابة أكثر من مليون، وحوّل نحو أربعة ملايين إلى لاجئين، وجعل نحو 12.2 مليون آخرين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، بينهم 5.6 ملايين طفل. من ناحية أخرى، تتأرجح تصريحات المسؤولين الإيرانيين ما بين النفي والتأكيد حول مشاركة بلادهم في الحرب السورية، فتعهدات الرئيس الإيراني حسن روحاني أخيرا بدعم النظام السوري لآخر رمق بعد الانتكاسات التي لحقت بالأسد في ساحات القتال تتناقض مع تصريحات مرضية أفخم، المتحدثة باسم وزرارة الخارجية، التي نفت تواجد أي قوة إيرانية على الأراضي السورية. وتدحض الأحداث على الأرض تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، فمسؤولون عسكريون تابعون لنظام الأسد تحدثوا أخيرا عن وصول آلاف المقاتلين الإيرانيين إلى محيط دمشق، لمواجهة أي تقدم للمعارضة السورية المسلحة، وهو ما يؤكده دليل آخر على التورط الإيراني في سوريا، يتمثل في سقوط عدد كبير من المسلحين الإيرانيين قتلى في المعارك، أحدثهم القيادي البارز في الحرس الثوري هادي كجباف، الذي قتل في منطقة بصرى الحرير بمحافظة درعا جنوبسوريا، في 19 من أفريل الماضي ونجحت إيران في استعادة جثمانه ونقله لدفنه.