اشتباكات بين أبناء "درنة" وعناصر تنظيم "داعش" جاءت ليبيا ضمن قائمة أكثر 25 دولة هشة حول العالم، وفقا للتقرير السنوي ل"مؤشر الدول الهشة" لعام 2015، الذي نشرته جريدة "فورين بوليسي" الأمريكية. ووفقا للتقرير الذي يصدره صندوق السلام الأميركي سنويا، جاءت ليبيا في المركز رقم 25 متقدمة على دول مثل اليمن والعراق وجنوب السودان التي تصدرت القائمة. لكن التقرير أشار إلى تراجع تصنيف ليبيا 16 مركزًا مقارنة بالعام 2013 بسبب "غياب الحكومة الشرعية والأمن وحقوق الإنسان". وأوضح التقرير أن "استمرار عمليات القتال والتفكك داخل الدولة بسبب التنافس بين الحكومتين على مدار العام الماضي من أهم اسباب زعزعة استقرار ليبيا ووضعها ضمن القائمة"، بالإضافة إلى ظهور تنظيم "داعش" وسيطرته على عدد من المناطق وسط الفوضى التي تعم الدولة، وتسبب ذلك في انخفاض إنتاج النفط بشكل ملحوظ ليقارب مستويات الإنتاج العام 2013. ويصنف التقرير السنوي 178 دولة في العالم، من خلال تحليل 12 مؤشرًا اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا، منها وضع الخدمات العامة ومعدل انتشار اللاجئين والنازحين، ووضع حقوق الإنسان وشرعية الدولة، بالإضافة إلى 100 مؤشر فرعي تتضمن الضغوط التي تتعرض لها الدولة، ومنها التنمية غير المتوازنة. وتستخدم هذه المؤشرات لتحليل أثر الحروب واتفاقات السلام والحركات السياسية على استقرار الدولة. وظهرت دولا عربية أخرى بالقائمة بينها العراق وسورية واليمن وجنوب السودان. من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، السبت، إن بلاده تريد "حكومة وحدة في ليبيا لتكون دولة قوية". وأضاف خلال لقاء مع الصحافيين في القاهرة إن "هناك صيغة رابعة لاقتراح المبعوث الأممي برنادينو ليون الحكومة المنتهية ولايتها في طرابلس وافقت أما الحكومة الشرعية في طبرق فلا تزال تنافس". وأوضح فابيوس: قلت للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إننا راغبون في اتفاق لأن ليبيا بحاجة إلى دولة قادرة على العمل وغياب الاتفاق ليصب في مصلحة الإرهابيين، وترون نتائج ذلك على أوروبا عن طريق الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط وآثارها على الدول الأوروبية. وفي التطورات الميدانية، دارت اشتباكات بين أبناء مدينة درنة الليبية وعناصر تنظيم داعش في محاولة لطرد التنظيم من مدينتهم. وبحسب وكالة الأنباء الليبية فإن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر داعش بمنطقة الفتائح التي تعد آخر معاقل التنظيم في درنة. ويشن مسلحون ينتمون إلى ما بات يعرف باسم "مجلس شورى مجاهدي درنة" منذ أكثر من أسبوع هجمات تستهدف عناصر داعش في هذه المدينة التي سبق للتنظيم أن أقام فيها استعراضات عسكرية.