ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن مسؤولين أن رجلا واحدا على الأقل هو من نفذ الهجوم على مصنع للغاز جنوب شرقي فرنسا حيث وضع جثة مقطوعة الرأس عند مدخل المصنع مع شعارات مكتوبة باللغة العربية. وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه تم التعرف على هوية منفذ الهجوم على مصنع للغاز اليوم الجمعة، مضيفاً أنه ربما يكون هناك شريك له في العملية التي قُتل فيها شخص واحد وأُصيب اثنان بجروح. وقال في كلمة أمام قمة الاتحادي الأوروبي في بروكسل قبل عودته إلى باريس إن "هذا الهجوم شُن من سيارة يقودها شخص واحد، وربما كان مصحوباً بشخص آخر". وأضاف "ليس ثمة شك في الدافع (وراء الهجوم) ألا وهو إحداث انفجار"، واصفاً الهجوم بأنه "ذو طابع إرهابي". وكشف هولاند أن الشخص المشتبه بارتكابه هذا الهجوم جرى اعتقاله وأن هويته عُرفت"، فيما أوردت وكالة أسوشيتد برس أن الرئيس الفرنسي دعا إلى اجتماع على أعلى مستوى لمجلس الدفاع الفرنسي. والمصنع مملوك لشركة أير برودكتس للمواد الكيميائية ومقرها في مدينة ألينتاون بولاية بنسلفانيا. وقال مسؤول أمني إن رايتين إحداهما بيضاء والأخرى سوداء وعليهما عبارات باللغة العربية عُثر عليهما في مكان الحادث. وقال مكتب ممثل الادعاء في باريس في بيان إن تحقيقاً بدأ في اتهامات بالقتل والشروع في القتل في إطار جماعة منظمة لها علاقة بالإرهاب. وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن جثة مقطوعة الرأس عثر عليها في الموقع كما عثر بجوارها على راية سوداء بعد الهجوم. ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن مسؤولَين فرنسيَين اثنين -لم تذكر اسميهما- أن الهجوم وقع منتصف صبيحة الجمعة عندما اقتحم رجلان بسيارتهما مدخل مصنع أميركي للغاز في منطقة سان كانتان فالفييه جنوب شرقي فرنسا، قبل أن يصطدما بأسطوانات غاز صغيرة مما أحدث عدة انفجارات. وقال الفرنسيان إن أحد المهاجمين جرى اعتقاله، ولم يتضح بعد مصير المهاجم الآخر. وقد قطع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مشاركته في قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل وقرر العودة إلى بلاده عقب الهجوم على مصنع الغاز. وصرح مسؤول إن هولاند على اتصال مستمر مع وزير داخليته برنار كازينوف وأجهزة المخابرات.