أدلى المشتبه به في تنفيذ الهجوم على مصنع بالقرب من مدينة ليون الفرنسية باعتراف بقطع رأس رئيسه في العمل إيرف كورنارا قبل أن يهاجم مصنع للكيماويات بالقرب من المدينة ، حسب مصادر قريبة من التحقيق. وزود المتهم ياسين صالحي المحققين بمعلومات حول ظروف ارتكاب الجريمة، وفقا للمصادر التي قالت إنه سينقل إلى باريس لاستكمال التحقيق معه بمشاركة جهاز مكافحة الإرهاب. وجاء اعتراف المتهم وهو أب لثلاثة أطفال بعد أن كشف النقاب عن أنه أرسل صورة "سيلفي" له إلى جانب رأس الضحية التي قطعها، إلى شخص في كندا عبر "واتسآب". والتزم صالحي الصمت في بداية التحقيق، ثم بدأ بالتعاون مع المحققين حول ظروف الهجوم الذي جاء بعد ستة شهور من هجمات وقعت في باريس وأودت بحياة 17 شخصا. وقال المحققون إن صالحي، 35 عاما، تسبب في انفجار بالمصنع بعد أن صدم سيارته في منطقة تحتوي على سوائل قابلة للاشتعال. وعثرت الشرطة على رئيسه في العمل، صاحب شركة نقل، مقطوع الرأس وبجانبه علم عليه كتابة باللغة العربية. وعقد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اجتماعا أمنيا مع وزراء حكومته. بينما أنهى مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسي، زيارته إلى أمريكا الجنوبية وعاد إلى فرنسا، التي رفعت أعلى درجة تأهب بعد الهجوم في مدينة سان-كونتان- فالافية الصغيرة، 40 كيلومتر من ليون. وقال مانويل إن العالم "في حرب ضد الإرهاب، وإن فرنسا تواجه تهديدا إرهابيا كبيرا" وشهد يوم الجمعة بالإضافة إلى الهجوم في فرنسا هجومين دمويين في الكويت وتونس، ففي منتجع سوسة التونسي قتل 38 شخصا بينما أسفر تفجير مسجد في الكويت عن مقتل 26. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجومين، لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في فرنسا. وقالت مصادر قريبة من التحقيق إن صالحي كان على اتصال بشخص يدعى فريدريك جان سالفي المعروف باسم "علي" والمتهم بالتخطيط لتنفيذ هجمات في إندونيسيا مع أعضاء في تنظيم القاعدة.