شن الداعية الكويتي، طارق السويدان، المعروف بقربه من تيار الإخوان المسلمين في الخليج، هجوما قاسيا على إيران وحزب الله، محملا إياهما مسئولية تصاعد العنف الطائفي في المنطقة عبر دعمها لحكومة رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، وللرئيس السوري، بشار الأسد، ولجماعة الحوثيين، ولكنه رفض الانتقام من "الأبرياء من الشيعة". وقال السويدان، في تعليق له على صفحته بموقع فيسبوك حول التطورات الأخيرة في المنطقة: "إيران وحزب الله أشعلا الطائفية في المنطقة، ودعمهما لسياسات المالكي الخرقاء ضد أهل السنة في العراق أشعلت الطائفية في العراق، ودعمهما لنظام بشار البعثي العلوي أدت إلى المذابح التي ارتكبت ضد أهل السنة في سوريا". وتابع السويدان بالقول، متحدثا عن إيران وحزب الله "دعمهما للانقلاب الحوثي في اليمن ساهمت في قتلهم للأبرياء فيها، كل هذه التصرفات هي التي أشعلت الطائفية بيننا، ورغم هذا كله فلا يجوز أن نقابل نحن السنة الطائفية بمثلها فنحن لسنا طائفة أصلاً". وختم السويدان تعليقه بإشارة ضمنية منه إلى الهجمات التي تستهدف الشيعة في دول خليجية بالقول: "لا يجوز أخذ الأبرياء من الشيعة بجريرة من فعل هذه الجرائم حيث أن من أصول ديننا (أن لا تزر وازرة وزر أخرى)". ويشار إلى أن السعودية والكويت شهدتا مؤخرا هجمات على مساجد شيعية عبر عمليات انتحارية أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وقد أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها.