أخيرا تنفس سكان بلدية الشرايع بدائرة القل غربي ولاية سكيكدة الصعداء بعد أن قررت السلطات العمومية فتح شاطئ يعد من أجمل الشواطئ الوطنية على الإطلاق، هذا الشاطئ الذي ظل مغلقا لمدة 19 سنة بسبب تردي الأوضاع الأمنية بالمنطقة، غير أن ذلك لم يمنع مئات المواطنين من زيارة الشاطئ رغم أنه ظل غير محروس طيلة هذه المدة. هذا الشاطئ الجميل بكل المقاييس ظل طيلة هذه المدة مغلقا أمام السياح من مختلف جهات الوطن وحتى من خارج الوطن بسبب تردي الأوضاع الأمنية بغابات المنطقة. وقد خصصت السلطات الولائية بسكيكدة 60 مليار سنتيم لمشروع حماية شواطئ العربي بن مهيدي (جان دارك سابقا) من التآكل البحري ومن آثار هيجان الأمواج على امتداد 10 كلم، انطلاقا من شريط ساحلي يمتد من بلدية فلفلة بالجهة الشرقية إلى غاية الميناء البترولي بالواجهة الغربية. شواطئ المنطقة ما فتئت تتعرض للتآكل في السنوات الأخيرة ولحقت بها أضرار كبيرة بسبب العوامل الطبيعية التي أدت بدورها إلى تضرر مختلف المنشآت الواقعة بواجهته كالبنايات الفردية والفنادق، وفضاءات التنزه والترفيه. وستتم من خلال المشروع حسب رئيس مصلحة المنشآت البحرية بمديرية الأشغال العمومية نعمان بن جدو، إقامة 3 منشآت صد الأولى بطول 186 مترا طوليا ارتفاعها فوق الماء 1.50 متر، والثانية والثالثة ب 184 مترا طوليا مسافة البعد بينهما تتراوح بين 101 و105 بتغطية تمتد على 752 مترا، وسيكون لمنشآت الصد تأثير على مسافة 2.2 كلم وفق المصدر ذاته. وتسمح هذه المنشآت بتكسير مياه البحر على مسافة بعيدة عن الشواطئ وعدم الوصول إلى المباني بهدف التقليص من الترسبات الرملية وعرض الشواطئ بما يسمح بإعادة تكوين شواطئ رملية جديدة.