صف الحوثيون وحلفاؤهم مناطق سكنية بعدن، كما تواصلت المواجهات بينهم وبين المقاومة الشعبية في تعز، في حين أغار طيران التحالف العربي على الحوثيين في محافظات عدة، مما يعني نهاية الهدنة قبل بدئها. وأوضحت مصادر أن امرأة وثلاثة أطفال أصيبوا في قصف لمليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح استهدف الأحياء السكنية في دار سعد بعدنجنوب اليمن. وفي هذه الأثناء، تواصلت المواجهات بين المقاومة الشعبية في تعز ومليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح رغم إعلان الهدنة الإنسانية غير المشروطة التي تم خرقها من قبل المليشيات في ساعاتها الأولى. وقالت المقاومة الشعبية إنها سيطرت على شارع الخمسين شمال تعز وعدد من النقاط والمواقع في شارع الستين، وإنها أحرقت ثلاثة أطقم عسكرية تابعة للمليشيات وقتلت تسعة مسلحين حوثيين. وقد أكدت مصادر ميدانية مقتل سبعة -من بينهم طفلة- وإصابة أربعين مدنيا جراء القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة على أحياء مدينة تعز من قبل مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح منذ سريان الهدنة. من جهة أخرى، قال شهود عيان للأناضول إن "طيران التحالف قصف مساء السبت تجمعات للحوثيين في حي سعوان ومخازن أسلحة بجبلي نقم والنهدين، وصالة الخيول في العاصمة صنعاء"، كما قصف تجمعات للحوثيين بمنطقة العند، وشن ثلاث غارات أخرى على الجسر الواصل بين مديريتي حيدان والظاهر في صعدة. وفي عدنجنوبي البلاد، أوضح سكان محليون في اتصال مع الأناضول أن "الطيران قصف تجمعات للحوثيين بالقرب من ميناء عدن في المعلا ومنطقة البساتين والعريش". كما قصف منازل قيادات حوثية في منطقة التعزية وعتاد عسكري للحوثيين في شارع الستين شمال تعز، ومعسكر القوات الخاصة الذي يسيطر عليه الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وشن الطيران غارات مكثفة على مواقع حوثية في منطقة حرض ومديرية ميدي بمحافظة حجة الحدودية، كما شن غارات جوية على مبانٍ وجسور في منطقة النقبة وما جاورها بمحافظة شبوة الجنوبية، وفقا لسكان محليين. وتأتي هذه التطورات بعد أول يوم من الهدنة التي أعلنتها الأممالمتحدة، والذي شهد عدة خروق بدأت بقصف الحوثيين أحياء سكنية ومواقع للمقاومة ثم رد التحالف بشن غارات في صنعاءوعدن وتعز.