أعلنت تركيا عن إنشاء 4 "مناطق أمنية خاصة"، وهي مناطق عسكرية مغلقة، مؤقتة على الحدود مع سوريا ضمن سياسة تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود. ووفقاً لبيان صادر عن والي منطقة كيليس التركية، سيبدأ تطبيق القرار اعتباراً من 30 جويلية الجاري ولغاية 7 أغسطس القادم، و"ذلك بهدف توفير الحماية والأمن للمواطنين في المناطق الحدودية، وللتعامل مع التهديدات والأخطار المحتملة". ويترافق الإعلان عن إنشاء المناطق الأمنية مع زيادة التدابير الأمنية على الحدود وتعزيز النقاط والمخافر الحدودية من قبل حرس الحدود التركي في ظل مساعٍ تركية لضبط الحدود، ووقف تدفق المقاتلين عبر الحدود التركية - السورية. كما يأتي ذلك بعد الاتفاق الأميركي-التركي الذي أبرم في 7 من يوليو الحالي والذي يقضي بسماح أنقرة لدول التحالف الدولي ضد "داعش" باستخدام قواعدها الجوية لتنفيذ ضربات جوية ضد المتطرفين في سوريا والعراق، في مقابل شن الجيش التركي ضربات ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني وتنظيم "داعش". وكانت ولاية كيليس أعلنت الأربعاء الماضي إنشاء منطقتين أمنيتين على الحدود السورية، لمدة خمسة أيام، بسبب التطورات الأخيرة على الحدود السورية-التركية، والاشتباكات على الجانب السوري من الحدود. من ناحية أخرى، قتل خمسة عناصر من قوات موالية للنظام السوري منهم اثنان من حزب الله اللبناني في غارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي أمس، على بلدة في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال بيان للمرصد إن طائرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة الحضر في ريف القنيطرة، مما تسبب بمقتل عنصرين من حزب الله اللبناني وثلاثة من اللجان الشعبية الموالية للنظام. ومن جانبها، قالت قناة المنار التابعة لحزب الله إن عنصرين من لجان الدفاع الوطني قتلا في الغارة. بينما رفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الحادث، كما لم يصدر عن النظام السوري أي تعليق فوري بشأن الغارة التي استهدفت جنوبي البلاد. وينشر حزب الله مقاتلين في عدد كبير من الجبهات، ويقاتل إلى جانب قوات النظام ويقود العمليات العسكرية في مناطق مختلفة، ولا سيما في منطقة القلمون في ريف دمشق وفي القنيطرة. وتقع الحضر بمحاذاة الجزء المحتل من هضبة الجولان من جهة، وريف دمشق من جهة أخرى.