اتهم ممثل تنسيقية الحركات الأزوادية، بلال اغ شريف، الحكومة المالية بخرق اتفاقية وقف إطلاق النار الموقع عليها في الجزائر، مشيرا إلى أن الجيش المالي هاجم مقرات تابعة للحركات الأزوادية بمدينة تساليت، إلى جانب الهجوم الذي نفذه تنظيم القاعدة، ما من شأنه أن يرهن تجسيد اتفاق السلام في مالي على أرض الواقع، حيث نددت الجزائر بما يحدث في مالي داعية جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار والالتزام بما أسفرت عنه المفاوضات. وأضاف آغ شريف، أن الحركات الأزوادية أعلنت سيطرتها على مدينة ليرة الواقعة على حدود موريتانيا، كما حاصرت عدة مدن شمال مالي، الأمر الذي أعاد الأمور إلى نصابها بعدما تأزمت في الأيام الأخيرة جراء الهجوم الذي نفذته القاعدة على مقرات تابعة للحركات الأزوادية، والأسوأ منه أن الجيش المالي نفذ هجوما على مقرات أخرى بمدينة تساليت، متهما الحكومة المالية بالتلاعب وعدم احترام الاتفاقيات الثنائية الموقع عليها في الجزائر، في مقدمتها اتفاقية وقف إطلاق النار، بالرغم من دعوة الجزائر للطرفين إلى ضرورة احترام مسار المفاوضات، والنتائج المحققة والعمل معا لتجسيد اتفاق السلام على أرض الواقع قائلا الحكومة المالية تتحمل مسؤولية ما يحدث في مالي من تجاوزات"مشددا على تمسك تنسيقية الحركات الأزوادية بالاتفاقيات المبرمة بوساطة الجزائر، وباتفاق السلام الذي نجم عن جولات عديدة من الحوار. وطالب المتحدث ذاته، المجتمع الدولي بالتدخل لوقف التجاوزات المرتبكة من قبل الحكومة والجيش المالي في حق الأزواد، منددا ببيانات الاستنكار الصادرة عن أغلب الدول إثر هجوم الجماعات الإرهابية على الجيش المالي، بينما تقابل الهجمات المتكررة ضد الأزواد بالصمت، كما حذر من أن الأوضاع الحالية في مالي ستحول دون تجسيد اتفاق السلام، الذي اقتصر على خطوة واحدة وهو تبادل الأسرى قبل أن تتأزم الأمور ثانية.