كشفت المترجمة الدانماركية ''عواطف جون إيلي ضاحي'' في حديث ل''البلاد'' عن انتهائها من ترجمة آخر أعمال الروائي واسيني الأعرج ''البيت الأندلسي'' من اللغة العربية التي كتبت بها إلى الدانماركية؛ وهي الرواية التي شدت محدثتنا كثيرا فاختارت أن تترجمها حتى تهديها إلى محبي الرواية في الدانمارك ''البيت الأندلسي تحفة أدبية أحببت أن أهديها إلى الدانماركيين''. وأثنت محدثتنا التي تشارك في تنشيط البرنامج الثقافي في الصالون الدولي للكتاب؛ على مستوى الروائي واسيني الأعرج في الكتابة وحسن اختياره للمواضيع، معتبرة أن روايته الأخيرة ''البيت الأندلسي'' ثرية بالقيم الإنسانية والاجتماعية وبالأبعاد الأدبية والتاريخية والثقافية والفنية؛ وهذا ما توصلت إليه بعد قراءتها الممتعة للرواية التي أخذتها في رحلة تاريخية عبر الزمن تربط بين الماضي والحاضر من خلال بيت أندلسي عتيق بالعاصمة يعود تاريخ بنائه إلى القرن السابع عشر للميلاد. من ناحية أخرى، تحدثت ''عواطف جون إيلي ضاحي'' عن بعض مشاكل الترجمة في الدانمارك من وإلى اللغة العربية، موضحة أنها تكاد تعد على رؤوس الأصابع كون قرار ترجمة الروايات من عدمه يصدر عن دور النشر هناك بعد أن تقوم باستطلاع في المساحات الأدبية العالمية، وهي التي تعودت أن تترجم من وإلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية؛ حيث يتراوح عدد الإصدارات الأدبية المترجمة من العربية إلى الدانماركية ما بين 1000 إلى 2000 نسخة سنويا. وهنا قالت المتحدثة إن رواية ''البيت الأندلسي'' عمل استثنائي يضاف إلى الأعمال المميزة التي تم ترجمتها من اللغة العربية إلى الدانماركية. وتعتبر ''عواطف جون إيلي ضاحي'' من أبرز المترجمين الأوروبيين المهتمين بالأدب العربي، وهي حاصلة على ''دكتوراه'' في اللغات السامية واللغتين اليونانية واللاتينية القديمتين، واللغات الجانبية ''العبرية والآرامية'' ومتخرجة بدرجة ''الماجستير'' في اللغات إضافة إلى كونها مستشارة لغوية في مكتبة بلدية ''كوبنهاغن''.