عرفت ليلة أمس، منطقة الهيوهي التابعة لبلدية تعظميت بولاية الجلفة، تساقطا معتبرا للأمطار، تسببت في خسائر كبيرة للسكان وللفلاحين، حيث تغلغلت السيول الجارفة إلى عدة سكنات وأسقطتها وأتلفت ممتلكات وأجهزة كهرومنزلية، خاصة السكنات المتواجدة بالقرب من الواد. وتحدث مواطنون عن أن 20 دقيقة من التساقط، كانت كافية لإغراق المنطقة، وأجبرت السيول العشرات من العائلات على مغادرة مساكنها والهرب إلى مختلف الوجهات، بعد ارتفاع منسوب المياه الذي وصل إلى حدود المترين، زيادة على أن بعض السكان غادروا المساكن تزامنا مع وقت السيول. طالب سكان وفلاحو الهيوهي السلطات الولائية بالتدخل العاجل، لانتشالهم من الوضع المزري الذي خلفته السيول الجارفة، والتي تغلغت إلى داخل البيوت والمساكن، وتسببت في خسائر مادية معتبرة، حيث أتلفت العديد من الأجهزة والممتلكات وفي سقوط المساكن، وكادت أن تتسبب في خسائر بشرية، وتم إجلاء العديد من المواطنين من مساكنهم من طرف السكان أنفسهم. وذكر بعض المتضررين في تصريحاتهم ل«البلاد"، أن تساقط الأمطار الطوفانية لحسن الحظ لم يتعد 20 دقيقة، الأمر الذي جنب المنطقة والسكان كارثة حقيقية، وأضافوا أن أجهزة تلفزيون وثلاجات وممتلكات أخرى وأثاثا ومفروشات، أتلفت بشكل كامل بعد أن تغلغلت السيول الجارفة إلى داخل المنازل وأخرجتها إلى الشوارع، زيادة على الخسائر التي مست بعض الطرقات بعد أن جرفت السيول طبقة الزفت. وتجولت "البلاد" في المنطقة "الغريقة"، وعاينت على المباشر أثاثا ممزوجا بالأوحال وظهرت المنطقة المذكورة، غارقة في بقايا السيول ومحاصرة بالطمي من كل الجهات. من جانب آخر، تحدث عدد من الفلاحين، عن أن السيول أتت على كل المزارع المتواجدة بالقرب من الوادي، وتسبب في خسائر فلاحية كبيرة، حيث جرفت السيول خضرا كانت معدة للتسويق، زيادة على تسجيل انجراف التربة وسقوط الجدران الخارجية لعدد من البساتين. وذكر فلاحو المنطقة أن السيول أتلفت أشجارا مثمرة وجرفت محاصيل زراعية. وأكد المتضررون أن وضعيتهم كارثية، مطالبين بتدخل السلطات وانتشالهم من هذا الوضع، كما سجل نفوف العشرات من المواشي.