تسيبت نسبة تساقط الأمطار المرتفعة على ولاية مستغانم في الأيام القليلة الأخيرة، في تضرر مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية، حيث أجمع الفلاحون بمناطق متفرقة أن الولاية منطقة منكوبة فلاحيا. نتيجة كميات الأمطار التي تجاوزت 80 ملم وأدت إلى فيضان الوديان وانسداد المجاري المائية، خاصة بالجهة الشرقية من الولاية على غرار عشعاشة وأولاد بوغالم وكذا بعض المناطق المجاورة، وتسببت في إتلاف مساحات زراعية واسعة، خاصة الطماطم المزروعة في الحقول التي انتشرت زراعتها في السنوات الأخيرة. وجرفت مياه الأمطار في تلك الجهة مناطق عديدة من ربوع الولاية والأراضي الفلاحية بعد حرثها مؤخرا خاصة الحبوب والبزلاء وكذا باقي أنواع الخضر الموسمية الأخرى، فالأمطار مصحوبة برياح قوية تجاوزت سرعتها ال 80 كم / سا، غمرت الحقول وأتلفت العشرات من البيوت البلاستيكية، مسببة خسائر كبيرة للفلاحين، خاصة وأنها حدثت في موسم جني المحصول المبكر، ولم يسلم مربو الدواجن من مياه الأمطار، حيث اجتاحت البيوت البلاستيكية المخصصة لذلك وتسببت في نفوف أكثر من 1000 كتكوت بمناطق كثيرة مثلما جاء على لسان بعض المربين الذين طالبوا من الجهات المعنية التحرك لمنحهم التعويضات اللازمة نتيجة هذه الكارثة الطبيعية، وما زاد في قلقهم وهدد مستقبلهم الفلاحي، أن أغلبهم غير مؤمنين، المشكل الذي يواجه الفلاحين بهذه الولاية وكان له الأثر السلبي على المردود الفلاحي.