سهل الانترنت عملية بيع وشراء العديد من السلع والمنتجات، ولعل آخر ما تم إدراجه في ما قد يباع ويشترى في الجزائر عبر الإنترنيت، هو أضحية العيد، إذ استبق عددا من المواليين والتجار المتخصصين في بيع المواشي انطلاق موسم بيع الأضاحي في الأسواق عبر خلق نقاط بيع افتراضية عبر شبكات مواقع التواصل الإجتماعي والأسواق الإلكترونية وأشهرها "واد كنيس" 30 يوما قبل عيد الأضحى المبارك. البحث عن طريقة جديدة لترويج الخرفان ، هو ما جعل " س-ي" إبن الجلفة يمتهن بيع الكباش عبر الإنترنت ويقول البائع الذي اتصلت به "البلاد" بعد أن وضع عرضا لبيع الأضاحي بالجملة والتجزئة في موقع "واد كنيس"، إن الفكرة راودته في الصيف الماضي حينما ارتفعت تكاليف تربية المواشي تأثرا بالحظر الذي مارسته السلطات المعنية آنذاك ضد بيع المواشي في الأسواق عبر 48 ولاية خوفا من تفشي فيروس الحمى القلاعية، ما جعله يفكر جديا بالبحث عن مكان آخر "سهل الوصول، متاح للجميع ، وغير محكوم بعوامل المكان والزمان"، فلجأ إلى موقع "واد كنيس" الذي استخدمه المتحدث من قبل عدة مرات لبيع وشراء السيارات، إلى جانب ذلك، فإن عدم ملاءمة مكان بيع الأضاحي، من الأسباب التي جعلت محدثنا يفضل طريقة البيع عبر الإنترنت " تتصل بي بشكل مستمر العديد من النسوة ومنهن أرامل يعلن عائلات ومع إمكانية توفير النقل إلى مقر إقامة المشتري، فإن هذه الطريقة سهلت كثيرا مأمورية اقتناء أضاحي العيد لبعض الفئات الخاصة"، وعن الأسعار يؤكد محدثنا أنها نفس الأسعار المتداولة في الأسواق، مع إمكانية تخفيض السعر إذا فاقت الكمية المقتناة أزيد من 5 كباش. وزيادة على الأرباح المضاعفة التي تمكن "س. ي " من كسبها، فإن فكرة بيع الخراف عبر الإنترنت مكنت محدثنا من مواصلة هذا النشاط طوال السنة، خصوصا أن الطلب يتزايد في حفلات "الزفاف والعقيقة والمناسبات التقليدية الجزائرية الأخرى." وفي المقابل، انتشرت عبر الفايسبوك في الأيام القليلة الماضية العديد من الصفحات التي تروج لبيع أضاحي العيد ويستخدم أصحابها في ذلك عنوانين تدل على مصدر الأضحية على غرار "كباش ولاد جلال"، " أضاحي بوسعادة"، مع إرفاق صور لها من وضعيات تسمح للمشتري بإلقاء نظرة جيدة على الأضحية قبل الاتصال وتحديد موعد المعاينة البصرية، حيث يتفق البائع والمشتري على السعر النهائي للأضحية.