يعرض اليوم في افتتاح مهرجان مونتريال السينمائي الدولي، الفيلم المثير للجدل "محمد رسول الله" للمخرج الإيراني مجيد مجيدي، وهو العمل الذي يتناول جانبا من طفولة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وحسب مخرج العمل فإنه يحاول تغيير الصورة العنيفة التي يظهر فيها الدين الإسلامي، حيث إنه في السنوات الأخيرة ظهرت قراءة خاطئة للإسلام في العالم الغربي وهي صورة عنيفة لا علاقة لها بتاتا بقيم هذا الدين الحنيف. وأوضح المخرج في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن "مصدر هذه القراءة هم جماعات إرهابية مثل تنظيم داعش الذي لا يمت بصلة للإسلام". وبلغت ميزانية الفيلم 40 مليون دولار ومولته الدولة جزئيا ليكون بذلك أكثر الأفلام كلفة في تاريخ السينما الإيرانية. وصور في جنوبطهران. وسيعرض الفيلم الذي يستمر ساعتين، في 143 قاعة سينما في إيران عقب مشاركته في مهرجان مونتريال السينمائي. وحول الجدل والعنف الذي قد يسببه فيلمه في العالم الإسلامي بسبب تجسيد النبي، يقول مجيد مجيدي إنه مطمئن، مؤكدا أن "دولا مثل السعودية قد تعتبر أن الفيلم يطرح مشكلة، لكن دولا إسلامية أخرى طالبت به". ويؤكد المخرج أن ملامح النبي محمد لا تظهر في الفيلم بل إن العمل يتناول العالم المتسلط المحيط بالنبي كما كان يراه وهو في سن الطفولة من ولادته إلى سن الثالثة عشرة. وبفضل تأثيرات خاصة لا تظهر ملامح وجه النبي أبدا "بل يمكن رؤية ظل جسمه". لكن المخرج يقول إن "الأكثر تطرفا قد ينددون بذلك".