أغلقت اللجنة المشرفة على "جائزة آسيا جبار للرواية الجزائرية" باب استقبال الأعمال المرشحة والتي ينتظر الإعلان عن المتوج فيها، على هامش معرض الجزائر الدولي للكتاب القادم. وأعلنت وكانت المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية إلى جانب المُؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار أعلنت في إطار التنظيم المشترك بينهما، عن تأسيس جائزة أدبية تحت اسم "جائزة آسيا جبار للرواية". وتأتي هذه المبادرة لتأكيد انطباع المنظمين بخصوص إبداع الشباب مع إيمانهم بوجود طاقات إبداعية مُهمة في الجزائر. وحُدّدت قيمتها المالية بثلاثة ملايين دينار جزائري، لتكون الأغلى في تاريخ الجوائز الأدبية بالجزائر. وتعد هاته الجائزة من أضخم الفعاليات الأدبية التي ولدت بعد وفاة الأديبة العالمية آسيا جبار، لذلك فهي تحظى باهتمام كبير من قبل دور النشر الجزائرية، حيث استقبلت نحو 45 ترشيحا، على أن يُعلن عن الفائزون بها تزامنا مع معرض الجزائر الدولي للكتاب في أكتوبر المقبل. وتأتي هاته الجائزة أيضا تقديرا للمسيرة الأدبية الحافلة بالروايات الحاصلة على أهم الجوائز الدولية، حيث ستتكفل لجنة التحكيم والتي ستضم أسماء أدبية، باختيار العمل الفائز وفقا ل"معايير مرتبطة بالقيم الجمالية العالمية للإبداع الأدبي" وتتويجها كأفضل رواية لسنة2015. وبالإضافة إلى أنها تكافئ الأعمال المميزة للأقلام الجزائرية والصادرة عن دور نشر جزائرية تعمل وفق التشريع الجزائري، فإنها أيضا تعمل على اكتشاف المواهب وتشجيع الأقلام الواعدة وإثراء المنشورات الأدبية الوطنية على أساس الجودة. كما تسعى الجائزة لدعم دور النشر الجزائرية التي تعنى بالأدب كما تسعى لدفع سوق الكتاب. واعتبر المشرف على الجائزة في "الوكالة الوطنية للنشر والاتصال والإشهار"، الكاتب محمد بلحي أن "إطلاق اسم آسيا جبار على الجائزة هو بمثابة تكريم لروائية جزائرية لم تنفصل عن وطنها وبيئتها في كتاباتها، رغم أنها استقرت في باريس واختيرت لعضوية الأكاديمية الفرنسية". ويضيف بلحي أن "الهدف من الجائزة يتمثل في دعم صناعة الكتاب والنشر في الجزائر وتحفيز الناشرين على نشر الكتاب الأدبي، وأيضاَ تشجيع الروائيّين الجزائريين على الكتابة دون حسابات مسبقة". وتعتبر آسيا جبار المرأة العربية الوحيدة التي رشحت "لجائزة نوبل للآداب" واسمها الحقيقي فاطمة الزهراء إمالحاين، وهي من بين الأديبات المشهورات والأكثر تأثيرا في المغرب العربي وفي البلدان الفرانكوفونية. وتُعد هذه الجائزة الأدبية الأولى التي تحمل اسم الروائية الجزائرية الكبيرة.