من المقرر أن تشرع المصالح الولائية للعاصمة في عملية ترحيل كبرى ستشمل عديد البلديات، حيث كشف والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ عن أن الخلية المكلفة بمتابعة ملف الترحيل قد استأنفت عملها مؤخرا، وهي بصدد إعداد تقاريرها التي ستستلمها مصالحه بعد الانتهاء من عملية التقييم والدراسة الميدانية. وأضاف زوخ على هامش الزيارة الميدانية التي قادته إلى ثانوية محمد بجاوي الجديدة ببلدية باب الزوار، بهدف تدشينها وإعطاء الانطلاقة الفعلية للموسم الدراسي 2015 -2016، أن التأجيل الذي عرفته العملية يعود أساسا إلى العطلة السنوية لإطارات الولاية وهو ما جعل حركة الترحيل تعرف بعض الركود مؤخرا، بالإضافة إلى الحركة التي أجراها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في سلك الولاة باعثا بتطمينات للمواطنين الذين ينتظرون ترحيلهم على أحر من الجمر، مفادها أن عملية الترحيل المرتقبة ستنطلق مباشرة بعد الانتهاء من الإجراءات التحضيرية التي وضعت خصيصا لتأطير الدخول الاجتماعي، خاصة المدرسي. وتعهد والي العاصمة بمراعاة جميع المقاييس الاجتماعية والأمنية في عملية الترحيل المقبلة بما في ذلك توفير المؤسسات التربوية والنقل وقاعات العلاج على مستوى الأحياء التي ستستلمها مصالحه قريبا أو حتى تلك التي لا تزال طور الإنجاز. وفي سياق متصل، تحدث عبد القادر زوخ عن استحداث جهاز أمني جديد على مستوى بلديات الولاية سيوضع خصيصا تحت خدمة رؤساء المجالس البلدية بالعاصمة، كما يهدف هذا المشروع إلى تغطية الثغرة التي تركها أعوان الحرس البلدي، إذ ستوكل المهام التي كان يؤديها هذا الجهاز إلى الجهاز الجديد الذي سيحمل اسم "شرطة البلديات"، حيث أكد والي العاصمة أن هذا المشروع يتواجد على طاولة الحكومة حاليا من أجل دراسته وتقييمه وينتظر فقط الضوء الأخضر من الحكومة حتى يشرع في تشكيله.