أفصحت مصادر علمية من داخل مبنى مقر ولاية الجزائر العاصمة ل«السياسي» بأن مصالح هذه الأخيرة اكتشفت من خلال التحقيقات الإدارية التي باشرتها حول الملفات التي حولت إليها مؤخرا من قبل اللجان المختصة على مستوى الدوائر بأن هناك العديد من محاولات التحايل والغش. وكشف ذات المسؤول الولائي بأن مصالح الولاية وقفت على ملفات لأشخاص وعائلات ليس لها علاقة بولاية الجزائر العاصمة وتقطن خارج إقليمها. وأوضح نفس المصدر بأن الملفات التي استلمتها الولاية تتعلق بالسكنات الهشة والقديمة التي انتهت مؤخرا من دراستها وهي الآن تكف على تناول ملفات العائلات الساكنة في الأحياء القصديرية بالعاصمة والتي حولت في الأيام القليلة الماضية من قبل مصالح البلديات والدوائر. وأكد محدثنا بأن القائمين على ملف دراسة حالات العائلات المتواجدة في البيوت القصديرية والهشة ضبطوا ملفات مزورة لأشخاص من خارج الولاية فبركوا وثائق إدارية بتواطؤ مع جهات لها علاقة بمسألة الترحيل، وكذا بالتساهل من قبل أقربائهم المتواجدين داخل التجمعات السكنية القصديرية والهشة. وأشارت نفس الجهة بأن من بين الأشخاص المتحايلين والغشاشين الذين تم ضبط ملفاتهم المزورة وغير القانونية أناس أتوا من ولايات عديدة من أجل الاستفادة بغير وجه من السكنات المتخصصة لسكان العاصمة من بينها ولاية سوق هراس وعنابة وعين الدفلى والمسيلة والشلف وسطيف وتيسمسيلت وأم البواقي وباتنة. وأكد مصدرنا دائما ب«أن عمليات الفرز والتحقيق متواصلة داخل مصالح ولاية الجزائر العاصمة من أجل إقصاء أي شخص أو عائلة يثبت في حقهم محاولات التلاعب والتحايل بسكنات المواطنين العاصميين خلال مخطط إعادة الإسكان الذي ستطلقه الحكومة في الأشهر القادمة لصالح سكان ولاية الجزائر العاصمة». كما لم يستبعد نفس الإطار الذي يشتغل على ملف الترحيل هذه الأيام لجوء السلطات العمومية للولاية في متابعة هؤلاء الأشخاص المتحايلين والغشاشين بعد الانتهاء من عملية التدقيق ودراسة الملفات». ومن جهة أخرى علمت «السياسي» بأن مصالح الولاية شرعت مؤخرا في المرحلة الثانية في معالجة ملفات العائلات المزمع ترحيلهم قريبا، ويتعلق الأمر ببلديات كل من باش جراح، وبوروبة، وواد السمار والحراش وجسر قسطينة وبرج الكيفان، وعليه حسب ذات المتحدث فإن غربلة الملفات ستأخد وقتا أطول مما هو مقرر سلفًا بحيث تعزم مصالح الولاية التريث قبل ضبط القائمة الإسمية للعائلات المعنية بالترحيل خاصة مع تعيين والٍ جديد لولاية الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ الذي سوف يشرف على هذه العملية بنفسه وذلك بعد إتمام دراسة الملف والإطلاع عليها عن كثب، وهو ما سيؤجل إعادة الإسكان للمواطنين العاصميين إلى تاريخ ما بعد ديسمبر القادم في الوقت الذي تتحدث الأخبار عن شهر جانفي القادم.