نفى وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، محمد عيسى تسجيل آية تجاوزات أو نقائص فيما يخص مناسك الحجاج الجزائريين داعيا إلى "التحلي بالصبر وبخاصة في شعائر منن" و أضاف خلال تفقده لعديد المدارس القرآنية بولاية البويرة اول أمس الخميس، و طمأن الوزير عائلات الحجاج بأن جميع الحالات الصحية سيتكلف بها مشددا على ضرورة مرافقة جميع الحجاج. كما أكد على توفير وجبات غذائية للحجاج و ذلك للحد من حالات الضياع الحجاج الذين يتوهون في الأسواق و في أماكن أخرى. وكانت الافواج الاولى للحجاج الجزائريين قد وصلت اول امس الخميس الى المطار الدولي لجدة على متن عدة رحلات لاداء مناسك الحج و ذكرت الإذاعة الوطنية أن الافواج قد وصلت في احسن الظروف حيث خصصت لهم اماكن للاستقبال لتسهيل الاجراءات الادارية و كذا وسائل النقل الى مكة واستقبل فوج متكون من 300 حاج عند وصوله الى مطار جدة من طرف المدير العام للديوان الوطني للحج و العمرة يوسف عزوزة, الى جانب القنصل العام للجزائر في جدة عبد القادر قاسيمي الحساني و من قبل اطارات و اعضاء في البعثة الوطنية للحج و المصالح القنصلية الجزائرية كما تم تنظيم حفل استقبال من قبل الوزارة السعودية للحج على شرف الحجاج الجزائريين الذين حضوا بهذه المناسبة بزيارة المدير السعودي للحج والعمرة نبيل حداد. من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الدينية على ضرورة تفتح الزوايا والمدارس القرآنية على المجتمع." وذكر محمد عيسى خلال تفقده لعديد المدارس القرآنية وتدشينه لأخرى "أنه ينبغى على المدارس القرآنية والزوايا الانفتاح على المجتمع والتماشي مع متطلبات الحياة اليومية للمواطن الجزائري." وأوضح الوزير في هذا السياق بالقول " بأننا نريد أن تكون المدارس القرآنية معاهد وليست مؤسسة فقط تكون نخبة ثم تلفظها نحو الشارع بل طالب يحفظ القرآن وفق برنامج الوزارة الوصية " ولن يتأتى ذلك حسب محمد عيسى إلا بفتح المدرسة على محيطها من خلال كما قال "تسجيل طلبة المدارس القرآنية في مراكز التكوين عن بعد التي تسمح لهؤلاء بمتابعة دراستهم والحصول على البكالوريا ليتدرج بعدها للجامعة ويصبح مهندسا أو طالبا أو طبيبا أو رجل اقتصاد حافظ القرآن "وكما يتجلى مفهوم انفتاح المدرسة القرآنية على المجتمع وجعلها في خدمته حسب ما ذكره الوزير من خلال فتح أقسام خاصة لطلبة الأقسام النهائية إلى جانب أخرى للأقسام التحضيرية." ولهذا الغرض يجري حاليا وفق سياسة منتهجة من طرف الدولة يقول بن عيسى بناء مدرسة قرآنية نموذجية على مستوى كل ولاية تقوم في ما بعد بالإشراف على المدارس القرآنية الأخرى ومحاولة تنميط التكوين ومرافقتها . " ومن جهة أخرى، وبشأن منصب مفتي الجمهورية الذي يجري التحضير له أكد محمد عيسى بأن " دائرته الوزارية لم تحصر هذا المنصب حسب ما تداولته بعض وسائل الإعلام في إمام أو شيخ مدرسة قرآنية بل قد يكون مدير أكاديمية أو رئيس مجمع أو غيره." وأوضح الوزير بأنه وبعد فتح الوزارة لمجموع 50 منصب مفتي على مستوى الوطن يجري حاليا - حسبه- التحضير مع الولاة لانتقاء لهذا المنصب من تتوفر فيه الشروط اللازمة وسيصبح هؤلاء المفتون بعدها أعضاء مجلس الإفتاء الوطني ستكون فيه الرئاسة تداولية."