اعتبرت جبهة القوى الاشتراكية، أن الانفتاح الذي جاء بعد أحداث 05 أكتوبر 1988 "كان أمده قصيرا وسريع الزوال"، مؤكدا أنه "لا يمكن الحديث عن تقدم ديمقراطي حاسم". معتبرا أن هناك أوجه شبه كثيرة الآن ومع ما سبق هذه الأحداث. وصف الأفافاس الوضع الحالي بأنه "مثير للقلق"، مؤكدا وجود العديد من أوجه الشبه بين الوضع الحالي في البلاد والوضع الذي سبق أحداث أكتوبر 1988، سواء من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، معتبرا أن جميع المؤشرات في الخانة الحمراء، موضحا أن الوضع هو "أكثر إثارة للقلق" إذا ما أخذ في الاعتبار التهديدات الخارجية والداخلية الناجمة بشكل من الأزمات "المؤسسية والاقتصادية". وحذر حزب الدا الحسين مما وصفه ب«الرمال المتحركة" التي تقف عليها البلاد، محذرا من تعقد الأمور في حال لم تستغل فرص التعافي، مشيرا إلى أن البلد "يتجه نحو المجهول" إذا بقيت الأمور على ما هي عليه -حسب الحزب-، وتأسف السكرتير الأول للحزب، محمد نبو من كون "النظام السياسي لم يتعلم من دروس الماضي"، وقال "ويحاول مرة أخرى إعادة هيكلة تطلعات الشعب من خلال إصلاحات شكلية الغرض الوحيد منها ديمومة النظام"، معتبرا أن "التحدي اليوم هو ضمان استمرارية الدولة وليس النظام وضمان الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي". وقال نبو "يجب أن نواجه الحقائق"، مضيفا "عملية المسار الموجه قد انتهت اليوم"، ما يحتاجه البلد -حسب نبو- هو "إجماع وطني تشارك فيه جميع الجهات المعنية في إيجاد حلول للأزمة الوطنية ويعبر عن إرادة سياسية حقيقية لوضع الأسس لبناء دولة القانون وبزوغ عهد جديد لبلدنا". ويعتقد المتحدث أن التاريخ المعاصر للجزائر يظهر أن الشباب هو الذي كان يقود كل ديناميكية التغيير في البلاد، معلقا بالقول "ولهذا السبب فإن الأفافاس لن ينسى ضحايا أكتوبر 88 وجميع شهداء الديمقراطية"، مؤكدا "سنواصل التضحية من أجل جزائر حرة وسعيدة".