كشفت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أنه لا وجود لتدخل عسكري في ليبيا يستهدف ملاحقة منظمي رحلات الموت في عرض المتوسط. وذكرت المسؤولة الأوروبية أن "أي خطة في هذا الجانب لابد أن تحظى بتجاوب وتنسيق ليس فقط مع السلطات الليبية وإنما مع دول الجوار الليبي". ولمّحت موغيريني أن "بعض البلدان عبرت عن قلقها من انتهاج المقاربة الأمنية في التعامل مع جحافل الحراڤة الذين يتدفقون على بلدان الضفة الشمالية للمتوسط". وكانت الجزائر قد أعلنت تحفظها على بندَين من أصل 10 بنود تضمنتها أجندة أوروبية لمكافحة الهجرة السرية عرضها على المسؤولين الجزائريين، أنريكوكريدندينوقائد العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في المتوسط "أونافور ميد". وأفاد مصدر حكومي بأن الجزائر تحفظت على خطة اعتراض السفن المشتبه فيها في المتوسط، معتبرة أن عدم إشراك ليبيا في الخطة "لن يقدم أي نتيجة". ونشرت أمس وكالات أنباء عالمية عن الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد، فيديريكا موغيريني، قولها: إنه "لا وجود لتدخل بري في ليبيا ضمن خطة ملاحقة مهربي البشر في ليبيا". وأضافت "مكافحة الهجرة غير الشرعية لا يمكن مجابهتها فقط بالقوة العسكرية لابد من مجهودات سيساسية مع البلدان المعنية بالظاهرة في هذا السياق". وشددت المسؤولة الأوروبية على صعيد آخر على أنه حان الوقت لفرقاء الأزمة في ليبيا ليرفعوا آخر تحفظاتهم، ويقبلوا بتشكيل حكومة الوفاق الوطني. وأشار إلى أن دور الاتحاد الأوروبي في ليبيا هو المواكبة، أما القرار فهو ليبي في نهاية المطاف، وأشارت موغيريني إلى وجود حزمة إجراءات أعدها الاتحاد الأوروبي لمواكبة حكومة الوفاق، موضحة أن الحزمة تمت صياغتها منذ فيفري الماضي، وتم الانتهاء منها في مارس، وهي متكاملة ولا تنتظر سوى الاتفاق الليبي.