استدعى تدهور الوضع الأمني على الحدود مع تونس، قيام قائد سلاح الدرك الوطني أمس بزيارة ميدانية لمعاينة جاهزية وحداته في ولاية تبسة القريبة من مرتفعات جبل الشعانبي بولاية الڤصرين التونسية. وتؤكد التعليمات التي أصدرها وبرنامج تدريبات تجريها قوات من حرس الحدود أن السلطات الأمنية الجزائرية تأخذ التهديد الذي يشكله تواجد مجموعات إرهابية تابعة لكتيبة "عقبة بن نافع" التونسية على محمل الجد. وقالت مصادر مسؤولة إن اللواء مناد نوبة، قائد الدرك الوطني، وجه تعليمات صارمة إلى مسؤولي القيادات الجهوية لحرس الحدود بالعوينات والمجموعة الولائية لتأمين الشريط الحدودي من أي طارئ يهدد أمن البلاد وضمان أمن الأشخاص والممتلكات. وشدد قائد الدرك على دعم مخطط مكافحة الإرهاب الذي يشرف عليه الجيش الوطني الشعبي من خلال "الانخراط بقوة والمشاركة الفعالة في العمليات العسكرية وعمليات التمشيط التي تقوم بها قوات الأمن المشتركة تحت إشراف الجيش"، وحرص على ضرورة تحقيق نتائج فعالة ميدانيا وإحباط أي اعتداءات مفترضة في هذه المناطق المعروفة بتحركات مشبوهة لبارونات التهريب وعناصر إرهابية من خلال "تكثيف مراقبة الأشخاص والمركبات خاصة في الحواجز الأمنية" التي تدعمت بأجهزة كاشفة عن المواد المتفجرة والمخدرات لمراقبة حركة نقل المواد المحظورة أو السلع المهربة، وأيضا "تفعيل وحدات التدخل التابعة للدرك الوطني". اللواء نوبة دعا أيضا أفراده إلى تفعيل العمل الاستعلاماتي في مكافحة الإرهاب من خلال تبادل المعلومات "لدعم التحقيقات في قضايا الإرهاب"، واعتبر أن التركيز على تعاون المواطنين ضروريا لتحقيق نتائج إيجابية. وأجرى قائد الدرك الوطني أيضا زيارة معاينة وتفقد لبلدية أم علي بالشريط الحدودي وعاين عدة مشاريع ومنشآت ووحدات عملياتية للدرك الوطني ووقف على مدى جاهزية ومهام المراكز المتقدمة لحرس الحدود على الشريط الحدودي الشرقي، وكذا تدشين ودخول حيز الخدمة لمركز متقدم لحرس الحدود بمنطقة بوعافر بولاية تبسة، حيث تقوم هذه الوحدات بمهام الدفاع وكذا شرطة الحدود ومكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية. وتأتي هذه الخرجة الميدانية للواء مناد نوبة مرفوقا بقيادات، لتكريس الوقوف الميداني على دعم وحدات حرس الحدود وفرق الدرك الوطني للبلديات التي تقع في نقاط التماس مع الجمهورية التونسية، بالنظر لكون ولاية تبسة تتواجد على مسافة 300 كلم طولي من مجموع الحدود الإجمالية مع الحدود التونسية التي تمتد على مسافة 1000 كلم بالشريط الحدودي الشرقي.