سيكون الدولي الجزائري ياسين براهيمي، المحترف بنادي بورتو البرتغالي معنيا بالمواجهة التي سيخوضها ناديه أمام الضيف ماكابي تل أبيب الصهيوني لحساب الجولة الثالثة من منافسة رابطة أبطال أوروبا، حيث فضل المدرب لوبيتيغي وضعه أمام الأمر الواقع لمواجهة النادي الصهيوني، خصوصا في ظل سعي "الدراغاو" لكسب نقاط المباراة وتعزيز حظوظهم أمام أحد أقوى فرق المجموعة، حيث اختلفت التقارير البرتغالية بشأن مشاركة براهيمي كأساسي أو بديل في ظل تفهم مدربه لرفض براهيمي تلطيخ يديه، عند مصافحة الفريق الخصم قبل بداية المباراة، بأيادي السفاحين الصهيونيين وهو ما يجعل أمر مشاركته كبديل محتملة بنسبة كبيرة، حسب بعض التقارير المحلية، التي أشارت إلى أن مدرب الفريق يفهم جيدا هذه الأمور ولا يريد خسارة لاعبه أو التأثير عليه من الناحية المعنوية في ظل حاجة الفريق له خلال المباريات القادمة، وهو ما قد يضطره -المدرب- إلى التفكير في إشراك متوسط ميدان "الخضر" كبديل خلال المرحلة الثانية من المباراة رغم اعترافه بقوة المنافس الصهيوني. اللاعب بين نارين.. وعقده قد يجبره على التواجد أساسيا بالموازاة مع ذلك، كشفت بعض التقارير الإعلامية الأخرى عن أن براهيمي سيُقحم رغم أنفه في اللقاء كأساسي لأن مصلحة الفريق أولى من القناعات التي يسير عليها اللاعب المتضامن مع القضية الفلسطينية. الذي سبق له أن أبدى تضامنه مع الشعب الفلسطيني ضد وحشية الصهاينة، عبر التوقيع على عريضة رفقة الدولي المالي السابق فريديريك عمر كانوتي، تُندد بالقصف والحصار الإسرائيلي غير الإنساني على قطاع غزة، ناهيك عن أن اللاعب السابق لغرناطة لا يفوت أي فرصة لإظهار مساندته للفلسطينيين، على غرار كافة زملائه في المنتخب الوطني. إضافة إلى هذا، فإن خوض براهيمي مواجهة ماكابي الإسرائيلي من عدمها قد يكون مرتبطا بالعقد الذي أمضى عليه، وما إذا كان قد اشترط عدم اللعب ضد فرق معينة فذلك من حقه أو من واجبه، غير ذلك فالوضع سيكون معقدا وعليه الامتثال لأنّ الدول الأوربية تُعرف بصرامتها وعدم التسامح عند الإخلال بالعقود... إلا في حالة تنازل مسؤولي بورتو وتغاضيهم عن رغبته في عدم المشاركة، وهذه الحقيقة لا يمكن التهرب منها، إلا أن استدعاء لوبيتيغي لبراهيمي قد يجعل أمر مشاركته لا نقاش فيها وإلا فسيكون مصيره العقاب لأنه لا يلعب في فريق والده حتى يفرض رأيه أو يقاطع، الأمر صعب والحل هو الرد على الكيان الصهيوني فوق أرضية الميدان والرد على ما يفعلونه ضد الفلسطينيين هذه الأيام بالفوز عليهم نتيجة وأداء وإلحاق الذل بهم.