يعيش سكان مناصرية ببلدية براقي في العاصمة هذه الأيام، على أعصابهم، بعد أن أقدمت السلطات المحلية على غلق الطريق المؤدي إلى منطقة سيدي رزين والقريب من مصفاة تكرير البترول بصفة نهائية حماية لأمن المواطنين وللمنشآت القاعدية، وهو ما لم يتقبله عشرات السكان الذين احتجوا ضد القرار، مطالبين بإعادة فتحه أو خلق البديل. وعاش سكان المناصرية ببراقي مع بداية الأسبوع، يوما أسود بعد أن قررت السلطات المحلية غلق طريق سيدي رزين المؤدي إلى المناطق والبلديات المجاورة دون أن تجد البديل للسكان، بل اكتفت بوضع لافتة مكتوب عليها "طريق مقطوع"، حيث اضطر عشرات الطلبة والعمال إلى تغيير مسلك طريقهم واللجوء إلى سيارات الأجرة أو المشي على الأقدام للوصول إلى وسط مدينة براقي، وهو ما أدى إلى احتجاجهم تنديدا بهذا القرار، حيث منعوا عمال سوناطراك من الالتحاق بأماكن عملهم ولم ينته الاحتجاج إلا بعد تدخل قوات مكافحة الشغب. وحسب السكان المحتجين، فإن طريق سيدي رزين مهم جدا لكونه يربط المنطقة ببلديات الكاليتوس والأربعاء بالبليدة ومنطقة سيدي موسى والحراش وكذا وسط العاصمة وغلقه سيؤدي إلى كارثة حقيقية ومعاناة يومية للعمال والطلبة على حد سواء، ووسط انعدام البديل مطالبين البلدية وعلى رأسها المير بالتدخل العاجل لإعادة فتح الطريق وهو مطلب يبدو مستحيلا في الوقت الراهن، بعد أن أكدت مصادر من الحرس البلدي ل«البلاد" أن قرار الغلق ليس وليد اليوم وإنما السلطات الولائية والمحلية قررت تنفيذه منذ أربع سنوات حماية لأمن المواطنين وللمنشآت القاعدية البترولية ومنها مصفاة تكرار البترول، حفاظا على المنشآت الطاقوية في البلاد وحرصا على سلامة المواطنين والعمال في نفس الوقت، لكن تم التريث في تطبيقه لعدم إيجاد الحلول وطريق اجتنابي آخر للمواطنين، حيث أغلق عبر ثلاث مراحل أي تدريجيا ليغلق مع بداية الأسبوع الجاري نهائيا. وقد حاولنا الاتصال برئيس بلدية براقي إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا، فيما أكدت المصادر ذاتها أن الولاية تعمل حاليا على خلق مشروع لطريق اجتنابي يمكّن السكان من الوصول إلى البلديات المجاورة.