انتفض سكان حي امناصرية ببلدية براقي بالعاصمة، صباح الأحد، وأغلقوا طريق سيدي رزين، وشلوا المدخل الرئيسي لمصفاة تكرير البترول، احتجاجا على قرار السلطات المحلية القاضي بغلق نفس الطريق بصفة نهائية، وذلك لأسباب أمنية متعلقة بحماية المواطنين ومنشآت القاعدة البترولية. وتدخلت قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني، لفض المحتجين وتمكين عمال "سوناطراك" من الالتحاق بأماكن عملهم، بعد قيام سكان الحي المذكور، بشلّ المدخل الرئيسي لمصفاة تكرير البترول، احتجاجا على قرار غلق الطريق، حيث وضعت السلطات المحلية لافتات كتب عليها "طريق سيدي رزين مغلوق". وقال المحتجون في تصريحات ل"الشروق"، أنه من غير المعقول أن تقدم السلطات المحلية، التي تحججت -حسبهم- بأن الأمر يتجاوزها، على قطع طريق سيدي رزين، الذي يربط بين عدة بلديات كالكاليتوس، الأربعاء، سيدي موسى، الحراش، وسط العاصمة، الأمر الذي سيحتم على قاطني هذه البلديات المذكورة المرور بوسط براقي والكاليتوس مستقبلا، ما قد يتسبب في أزمة اختناق حقيقية، لذلك طالبوا المسؤولين المحليين بضرورة إيجاد بديل آخر غير قرار الغلق. ومن جهته، قال الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبراقي، محمد دحماني في اتصال ل"الشروق"، أن قرار الغلق اتخذ منذ أربع سنوات، غير أن السلطات المحلية آنذاك لم تستطع تنفيذه لعدم توفر البديل، مؤكدا أن الطريق يقع في المحيط الأمني لمصفاة البترول، ولهذا تقرر غلقه حفاظا على أمن وسلامة المواطنين، وكذا المنشآت الطاقوية. وأوضح ذات المسؤول، أنه تقرر غلق الطريق على ثلاث مراحل، ليتم غلقه بصفة نهائية، مضيفا أنه تم تسجيل مشروع طريق اجتنابي كبديل سيقدم خلال الأشهر المقبلة، كبديل لغلق طريق سيدي رزين، وشأنه يقول المتحدث أن يحل مشكلة الاختناق المروري.