أكد الأزهر العكرمي، القيادي في حزب "نداء تونس أن 30 نائبا من كتلة الحركة قرروا تجميد عضويتهم، في الكتلة البرلمانية صلب مجلس نواب الشعب. ويطالب النواب المجمدون لعضويتهم بعقد اجتماع للمكتب التنفيذي للحسم في الخلافات وإعادة ترتيب البيت الداخلي للنداء. وتجدر الاشارة إلى أن حركة "نداء تونس"، تعيش أزمة كبيرة نجم عنها انقسام الحزب إلى جناحين، الأول يقوده نائب رئيس الحزب ونجل الرئيس التونسي حافظ قائد السبسي، ويقود الجناح الثاني الأمين العام للحزب محسن مرزوق. ويتهم مرزوق الرئيس قائد السبسي بأنه يسعي إلى توريث ابنه في رئاسة الحزب، مشيرا في أكثر من تصريح له إلى أن الرئيس السبسي قد تحول إلى طرف في الصراع الدائر في الحزب. وطالب مرزوق مؤسسة الرئاسة بالوقوف على نفس المسافة من الطرفين المتنازعين، مشيرا إلى أن تدخل الرئاسة فيه مخالفة للدستور، الذي يفرض أن يكون الرئيس مستقلا عن كل الأحزاب. وقال الأزهر العكرمي في تصريحات لموقع "العربية نت" إن الأيام القادمة ستعرف تشكيل حزب جديد وكتلة نيابية جديدة، وإن حزب "نداء تونس" بصيغته القديمة قد انتهي. واستبعد العكرمي أن يتم اللجوء للمطالبة بسحب الثقة من الحكومة الحالية التي ترأسها شخصية مستقلة، وهو الحبيب الصيد، الذي شكل في فبراير الماضي حكومة ائتلافية مكونة من أربعة أحزاب بما فيها حركة "النهضة". جدير بالذكر أن "حزب النداء قد فاز ب 85 مقعدا من بين 217 مقعدا في الانتخابات البرلمانية في أكتوبر الماضي. وحسابيا فإن فقدان 35 عضوا من نواب النداء من شأنه أن يجعل النهضة - التي لديها 69 نائبا - مرة أخرى أكبر حزب في تونس"، وفق ما جاء في نص التقرير.