كشفت مصادر مؤكدة ل"البلاد" أن 3 وزارات أقرت ما اعتبره المخطط الأمني الأكثر تشدداً، لتأمين السياح الأجانب الذين يقصدون جنوب البلاد خلال الفترة الحالية في إطار سياسة دعم السياحة، ويتضمن المخطط، بحسب المصدر نفسه، وضع قوات تتكون من 10 آلاف عسكري ورجل أمن، تحت تصرف 5 من مسؤولي ولايات الجنوب. ووفق المصدر ذاته، فالوزارات الثلاث (الدفاع، السياحة، والداخلية)، تعمل على تنفيذ مخطط أمني مشدد لحماية الأفواج السياحية التي يتوقع أن تزور الجنوب في موسم السياحة الذي يبدأ قريبًا، ويتزامن مع أعياد رأس السنة الميلادية الجديدة في تلك المناطق. وأضاف أن المخطط الأمني الذي تقرر تنفيذه "يعد الأكثر تشدداً في تاريخ حماية السياحة في الجزائر". وبيّن أن وزارة الدفاع خصصت بالتعاون مع قيادة الدرك الوطني، 10 آلاف عسكري ورجل أمن، لتأمين السياح الأجانب في موسم السياحة الصحراوية الذي يبدأ عادة الشهر الجاري. ووُضعت القوات تحت تصرف 5 ولاة هم ورڤلة، وتمنراست، واليزي، وأدرار، وبشار، في إطار المخطط الأمني الذي صادق عليه الوزير الأول، عبد المالك سلال، وفق المصدر. من جهته، قال عنواد محمد الأمين، مدير فرع الجزائر في الوكالة السياحية الدولية (توس ترافل)، "أبلغتنا وزارة السياحة أنها تلقت ضمانات أمنية على أعلى مستوى من أجل توفير الحد الأقصى من الحماية للسياح". وأضاف "لقد قال لنا وزير السياحة، عمر غول، في اجتماع قبل أيام إن السلطات ستوفر الحد الأقصى من الحماية للسياح، حتى لو تطلب الأمر توفير حارس شخصي لكل سائح". من جانبه، أوضح مسعدي علي، مُسيّر الوكالة السياحية (صحراء بيتش)، أن السلطات ترغب في إعادة البلاد إلى المنافسة الدولية السياحية، "مع ضمان عدم تعرض السياح لأي تهديد". وحسب خطار عبد الباقي، مدير الوكالة السياحية (نجمي تور)، فإن أكثر من 5 آلاف سائح أجنبي قضوا عطلة رأس السنة الماضية، في مدينة تمنراست. وكانت وزارة السياحة قالت في كُتيب وزعته على المتعاملين من شركات سياحية وشركات طيران، في مارس، إن 15 ألف سائح أجنبي زاروا الصحراء الجزائرية في الفترة ما بين نوفمبر 2014 ومارس2015"، معتبرة أن هذا العدد "غير كافٍ". وفي آخر تقرير لها، قالت المنظمة العالمية للسياحة، إن الجزائر استقطبت عام 2013 قرابة 2.7 مليون سائح أجنبي، دون تقديم تفاصيل حول نسبة السياح الذين يقصدون البلاد خلال هذه الفترة فقط.